38وفيما هُم سائرونَ دَخَلَ قريةً، فقَبِلَتهُ امرأةٌ اسمُها مَرثا في بَيتِها. 39وكانَتْ لهذِهِ أُختٌ تُدعَى مَريَمَ، التي جَلَسَتْ عِندَ قَدَمَيْ يَسوعَ وكانَتْ تسمَعُ كلامَهُ. 40وأمّا مَرثا فكانَتْ مُرتَبِكَةً في خِدمَةٍ كثيرَةٍ. فوَقَفَتْ وقالَتْ: “يارَبُّ، أما تُبالي بأنَّ أُختي قد ترَكَتني أخدُمُ وحدي؟ فقُلْ لها أنْ تُعينَني!”. 41فأجابَ يَسوعُ وقالَ لها:”مَرثا، مَرثا، أنتِ تهتَمِّينَ وتضطَرِبينَ لأجلِ أُمورٍ كثيرَةٍ، 42ولكن الحاجَةَ إلَى واحِدٍ. فاختارَتْ مَريَمُ النَّصيبَ الصّالِحَ الذي لن يُنزَعَ مِنها”. (لوقا 10: 38-42)
نص التأمل
مازلنا نواصل سلسلة تأملاتنا عن امنا العذراء، حيث يقودنا تأمل لآخر في سلاسة ويسر وكأنها سفينة تمسك العذراء بدفتها وتقودها رياح الروح لتصل بنا إلى ميناء الخلاص تأملنا بالأمس في أبرز النبوءات التي وردت عن مريم العذراء بالعهد القديم وهي كثيرة…تعالوا اليوم نتأمل في رموز كثيرة تفي العهد القديم استخدمتها الكنيسة من القرون الأولى ورأت فيها أمورا تشير إلى العذراء الطوباوية مريم وحيث انها عديدة جدا سنقسم الموضوع إلى قسمين كي يتثنى لنا التأمل مستريحين في أمجاد مريم وهي كالآتي
باب حزقيال: ويرمز لها في العهد القديم بالباب الذى راه حزقيال النبي في المشرق هذا الذى دخل منه الرب وخرج ومازال الباب مغلقا (حز 44 ) وكما تنبأ إشعياء النبي وقال “ها العذراء تحبل وتلد أبنا وتدعو اسمه عمانوئيل) ” إشعياء 7: 14) فالعذراء ولدت المسيح ومازالت عذراء. هذه هي العذراء بنت الناصرة وهذا هو الباب الذي راه حزقيال في المشرق.