التَحسُّر على أمجاد قد زالت
«وهُصَّب (سيدة القصر) قد انكشفتْ (صارت عارية). أُُطلِعَتْ (سيقت للأسر). وجواريها تئن كصوت الحمام ضاربات على صدورهنَّ» (نا2: 7).
إننا أمام حالة تختلف تمامًا عن كل ما سبق، فالهدير هنا ليس صادرًا من شعب الرب، كما أنه ليس ناتجًا عن معاملات تأديبية، الغرض منها هو تصحيح مسار الشعب، والارتقاء بهم روحيًا، إنما نحن أمام قضاء الله على مدينة أممية، والتي كانت عاصمة الإمبراطورية الآشورية، وما نسمعه من هدير هنا، إنما صادر من جواري القصر تحسرًا على ما أصاب المدينة من خراب ودمار، وما آل إليه عظماؤها وأشرافها.