* بالنسبة لسرب خطايا النفس والإرادة الحرة، أية عظة يمكنها أن تعلن عنها؛ يقول: من الداخل تخرج الأفكار الشريرة” (مر 7: 21؛ مت 15: 19). ويضيف قائمة بالأفكار التي تدنسنا.
فإن كانت شباك الخطايا منتشرة حولنا من كل جانب، خلال كل الحواس وحركات النفس الداخلية، من يقدر أن يفتخر بأن قلبه طاهر كما يقول الحكمة (أم 20: 9 lxx)؟ أو كما يشهد أيوب بذات الأمر: “من هو طاهر من وصمة؟” (أي 14: 4 lxx
الوصمة التي تلحق بنقاوة النفس هي اللذة الحسية التي تمتزج بالحياة البشرية بطرقٍ متنوعة خلال النفس والجسد، بالأفكار والحواس والحركات المتعمدة والتصرفات الجسدانية.
إذن من نفسه طاهرة من هذه الوصمة؟
كيف يوجد أحد غير مضروب بالخيلاء وغير مدوس تحت قدم الكبرياء؟
من لم يهتز قط بأيدٍ خاطئة، ومن لم تجرِ قدمه قط إلى الشر؟
من لم يفسد قط بتجوال عينيه نحو الفساد أو أذنيه غير المضبوطتين؟

من لم ينشغل قط في تذوقه بمتعة، ومن لم يتحرك قلبه قط بعواطف باطلة؟


القديس غريغوريوس النيسي

هل تبحث عن  4- الإنجيل، جوهره ومضمونه

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي