admin
نشر منذ سنتين
2
من وحي عزرا هب لي قلبًا متسعًا للعالم كله


من وحي عزرا هب لي قلبًا متسعًا للعالم كله!

* أشرقت بشريعتك على عبدك عزرا،
فصار كاتبًا ماهرًا، يعشق وصيتك.
التهب قلبه بالحب لك،
واتسع ليحتضن فيه إخوته.
هب لي قلبًا متسعًا للعالم كله.
فأحب بالحق كل خليقتك.
أشتهي قداسة كل الجنس البشري،
وأترقب يوم عرسهم الأبدي.
* لم يحتمل عزرا خيانة إخوته لك.
حسب نفسه كأنه هو الخائن!
انسحقت نفسه في داخله،
ولم يكف عن البكاء أمامك.
مَّزق ثيابه ورداءه ونتف شعر رأسه وذقنه.
صرخ وجلس في حيرة.
* كان في إمكانه أن يصدر أحكامًا قاسية.
وكان في قدرته أن يوبخ بعنفٍ، وينتهر!
لكنه ارتعد في داخله، إذ يحمل مخافتك.
لم يحتمل قلبه كسر الوصية الإلهية.
ولا احتمل حبه هلاك إخوته كاسري الوصية.
* تشَّبه بموسى، فوقف يشفع في إخوته:
اغفر لهم وإلا امحي اسمي من كتابك.
وكأنه يشارك الرسول بولس في أبوته الحانية، فيقول:
من يضعف، وأنا لا أضعف؟
من يعثر، وأنا لا أحترق؟
من يصير مقيدًا، ولا أحسب نفسي كأني مقيد معه؟
* في تقدمه المساء رفع وجهه إليك.
جثا على ركبتيه وصرخ إليك.
تطلع كما إلى ذبيحة الصليب، فصرخ:
ذنوبنا قد كثرت فوق رؤوسنا،
وآثامنا تعاظمت إلى السماء!
* ألقى باللوم على نفسه مع إخوته,
وحسب تأديباتك للشعب كأنها إلى لحيظة عابرة.
اعترف أنه بدون رحمتك لما بقيت بقية لشعبك.
اعترف أنه مع بقية الشعب قد كسر وصيتك واهبة الحياة.
لم يعد له وجه حتى للوقوف أمامك!
فصار بالحق عظيمًا في عينيك!
فأنت قابل التوبة وغافر الخطايا.
لا تشاء موت الخطاة،
بل أن يرجعوا إليك ويحيوا.
هب لي توبة عزرا وحبه لك.
هب لي تواضعه أمامك!
املأ قلبي بالمحبة لك ولإخوتي!

هل تبحث عن  امام مذبح الله أنت في السماء

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي