*من يستطيع أن يتأمل في هدوء مدركًا مجد العظمة الإلهية أثناء هذا العمل؟! وهو “المنقذ المسكين مِمَّن هو أقوى منهُ، والفقير البائس من سالبهِ” (مز 10:35)، “هشمت أضراس الظالم، ومن بين أسنانهِ خطفت الفريسة” (أي 17:29). من يقدر أثناء اهتمامه بالفقراء… أن يتأمل في عظمة السعادة، وبينما هو منشغل باحتياجات الحياة الحاضرة بالنسبة لهم يكون قلبه مرتفعًا على الدوام فوق أقذار الأرض؟! مَنْ مِنَ الناس حتى وإن كان رئيسًا للأبرار القديسين نظن أنه في وقت ما يقدر وهو مقيد بقيود هذه الحياة أن يصل إلى هذا الصلاح الرئيسي دون أن يتوقف عن التأمل المقدس؟ أما ينجذب ولو إلى وقت قصير عن ذاك الذي وحده صالح بواسطة أفكار أرضية؟ أما يهتم ولو إلى حين من أجل طعام أو لباس أو أمور جسدية أخرى أو يهتم باستقبال الإخوة أو تغيير مكانه أو بناء قلايته…؟

الأبثيوناس

هل تبحث عن  أبناء هامان ابن همداثا العشرة

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي