موت سيتيس

موت
سيتيس

40
(1) فاستعدتُ الكلام وقلت لهم: “أنهضوني فأقف”. فأنهضوني وأسندوني
بأذرعتهم من كل جهة. (2) وحين وقفت، وجهتُ إلى الآب اعترافاً. (3) وبعد الصلاة قلت
لهم: “إرفعوا عيونكم إلى المشرق وانظروا أولادي متوَّجين بمجد الله
السماوي”. (4) فحين رأت سيتيس امرأتي هذه، سقطت راكعة على الأرض وقالت:
“الآن علمت أن الربّ ذكرني. إذن أقوم وأدخل إلى هذه المدينة، وأغلق لحظةً
عينيّ، واستعيد نفسي لقاء الخدمات التي قمت بها وأنا عبدة”. (5) وانطلقتْ إلى
المدينة، ودخلت إلى حظيرة البقر التي هيّأها لها الرؤساء الذين كانت لهم عبدة. (6)
ونامت عند معلف وماتت مرتاحة. (7) ولما طلبها سيّدها المستبد وما وجدها، (8) دخل
عند المساء إلى حظيرة البهائم فوجدها مستلقاة وميتة. (9) أمام هذا المشهد بكى
جميعُ الحيوانات عليها وخارت، فسُمع صوتها في كل المدينة. (10) فانطلق الناس
ليعرفوا ما حصل، (11) فوجدوها ميتة تحيط بها الحيوانات باكية عليها. (12) فنقلوها
هكذا، وقاموا بالواجبات الاخيرة، فدفنوها قرب البيت الذي سقط على أولادها. (13)
واستفاض فقراء المدينة بالنحيب قائلين: “هذه هي سيتيس التي كانت موضوع افتخار
ومجد. لم تعتبر جديرة بدفنة لائقة”. (14) أما النشيد الجنائزي الذي قيل فيها،
فتجدونه في كتاب الأخبار.


تم نسخ الرابط

هل تبحث عن  بطليموس الثاني فيلادلفوس

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي