admin
نشر منذ سنتين
4
موسى من جهة نفسه لا شعور بالأهمية

هذا موسى الذي أنكروه قائلين مَنْ أقامك رئيساً وقاضياً …
هذا أخرجهم صانعاً عجائب وآيات في أرض مصر
وفي البحر الأحمر وفي البرية أربعين سنة
( أع 7: 35 ،36)

لذلك وعلى الرغم من نقاوة الدوافع وعظمة التكريس، كان لا بد من النقل إلى ما وراء البرية ليفرغه الله تماماً من كل شعور بالقوة، بل ويفرغه أيضاً من كل شعور بالأهمية.

فعدم تقدير إخوته لخدمته، ودفعهم له، وعدم فهمهم لنقاوة دوافعه، واتهامهم له بتهمة غبية هو أبعد ما يكون عنها (أنه يرغب أن يكون رئيساً أو قاضياً)،

بالإضافة إلى استغناء الله عن خدماته لمدة أربعين سنة، كل هذا كان كافياً أن يقضي تماماً على أي شعور بالأهمية كان في قلب موسى من جهة نفسه.
ومن السهل أن نلحظ هذا عندما دعاه الرب في سن الثمانين لينجز المهمة التي فشل في إنجازها في سن الأربعين، إذ نراه مرة تلو الأخرى يعلن عن عجزه وضعفه وعدم كفايته لهذه المهمة

هل تبحث عن  مزمور 33 - ترنيمة نصرة وفرح

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي