admin
نشر منذ سنتين
4
موسى والوصية السابعة: عدم الزنا




الوصية السابعة: عدم الزنا:

يقول الرسول: “اهربوا من الزنا؟ كل خطية يفعلها الإنسان هي خارجة عن الجسد، لكن الذي يزني يخطئ إلى جسده” (1 كو 6: 18).
بالزنا نسيء إلى أجسادنا التي هي أعضاء المسيح (1 كو 6: 15)، والتي هي هيكل الروح القدس (1 كو 6: 19).

ليست خطية بشعة يكرهها الله مثل الزنا، حتى دعيت في الكتاب “نجاسة” (2 بط 2: 10)، بها تتنجس النساء (خر 18: 11)، وينجس الرجل جسده (2 بط 2: 10). وتتنجس ثيابه (رؤ 3: 4)، وينجسون الأرض (إر 3: 6-9).
من فرط بشاعتها دعيت عبادة الأوثان زنًا (إر 3: 6-9)، وبسببها عاقب الرب الأرض بالطوفان (تك 6: 1-2)، وحرق سدوم وعمورة (تك 19: 24-25)، وكاد يفنى سبط بنيامين كله (قض 20)، وقدم الرسول بولس تأديبًا قاسيًا حتى كاد الزاني أن يُبتلع من الحزن المفرط (1 كو 5: 3، 5)، واعتبرها الرب السبب الوحيد لحل رباط الزوجية المقدس (مت 5).
وأراد السيِّد المسيح أن يحفظنا منها تمامًا فأوصانا ألاَّ نتطلع إلى امرأة لنشتهيها، وكأنه أراد أن يغلق الباب من بداية الطريق.
وجاءت القوانين الكنسية صارمة في هذا الأمر فعاقب الكاهن الذي يسقط فيها بالحرمان من عمله الكهنوتي كل أيام حياته.
ويرى القديس إكليمنضس الإسكندريأن للزنا مفهوم أوسع من المعنى الدارج إذ يقول: [من يترك المعرفة الكنسية الحقيقية والإيمان بالله ويَجري وراء باطله فهو يزني…) .
وقد كتب الآباء كثيرًا عن حياة العفة والطهارة سواء بالنسبة للمتزوجين أو البتوليين .

هل تبحث عن  الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( 7 : 40 - 43 ) يوم الثلاثاء

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي