فجوة في طرف جبل داخل صخر ووجود المغاور يكثر في البلاد ذات الحجارة، والأراضي الكلسية، ولما كانت فلسطين من هذا النوع فهي تمتلئ بالمغاور. وقد كان لهذه الكهوف أهميتها في الأزمنة القديمة. إذ كان المطاردون يختبئون فيها ويجدون في جدرانها المناعة. ومن أشهر المغاور في فلسطين في العهد القديم مكفيلة (تك ص 23) وعدلام ومقيدة (يش 10: 16ـ 27 و 1 صم 22: 1 و 2 صم 23: 13). وقد اكتشفت آثار من العصر الحجري في مغاور في وادي المغارة عند جبل الكرمل. وكان أن الكثيرين يسكنون في المغاور، إذا كانت واسعة وصالحة للسكن (تك 19: 30). وحتى اليوم لا يزال بعض اللاجئين الفلسطينيين يقيمون في مغاور طبيعية قرب أريحا، وفي لبنان أقام الآلاف من نساك المسيحية والدرزية في مغاور لبنان الطبيعية في مختلف الدهور. وكانت المغاور المسكن الطبيعي لسكان أوائل العهود التاريخية ثم تحولت إلى مغاور مع مرور الزمن. ومن الذين يخبرنا الكتاب المقدس، عن لجوئهم إلى الكهوف لوط وابنتاه، وإيليا وداود (تك 19: 30 و 1 مل 18: 4 و 19: 9 وعب 11: 38 و 1 صم 24: 3) أيضًا لجأ اليهود إلى المغاور خوفًا من ملك مديان (قض 6: 2) والفلسطينيون في زمن شاول (1 صم 13: 6).
ومن كهوف الدفن المذكورة في الكتاب المقدس مغارة مكفيلة حقل عفرون الحثي (تك 49: 29) وقبر العازر (يو 11: 39). وقد أخفى اليهود الكثير من مخطوطات الأسفار المقدسة في مغاور في وادي قمران في القرن الأول الميلادي