لأنه يقول الكتاب لفرعون:
إني لهذا بعينه أقمتك، لكي أُظهر فيك قوتي.
ولكي يُنادى باسمي في كل الأرض.
فإذًا هو يرحم مَن يشاء، ويقسي مَن يشاء
( رو 9: 17 ، 18)
مَنْ هو فرعون هذا الذي يتكلم الكتاب إليه هنا؟ إنه ملك كافر ومتبجح وقاسٍ. وكان هذا الشبل (خر5) من ذاك الأسد: قاتل صبيان العبرانيين ( خر 1: 16 ). بل إن الشبل هذا فكَّر أن يستأسد على الله نفسه، لا على شعبه فحسب. أ نستكثر أن يقضي الله عليه، وأن يخلّص البشرية من أذاه، ويطهر الأرض من أمثاله؟ لقد تحدى الله، وكان لا بد أن ينال جزاءه العادل، لأنه «مَنْ تصلَّب عليه فسَلم؟» ( أي 9: 4 ).