فقالَ لَهم يسوع: ((مِن أَجْلِ قَساوَةِ قُلوبِكم كَتَبَ لَكُم هذهِ الوَصِيَّة))
وفي الواقع، بما إنَّ البشرية تعيش جوا من العنف منذ نوح (تكوين 6: 5-6)، جاء هذا الترخيص حماية للمرأة، أو تجنب الانحراف إلى العبادات الوثنية التي تُبيح بالطلاق، لا دفعا لتكاثر الطلاق لأي سبب. الطلاق سُمح في مجتمع فقدَ رؤية إرادة الله لترتيب رافق الضعف البشري لكي يُخفِّف من قساوة نتائج الطلاق، لا لتوسيع عمليات الطلاق.
لذلك لا تلغي وثيقة طلاق في شريعة موسى في نظر يسوع شريعة الزواج الأساسية والتي لا تزال قائمة. وحاول يسوع أن يكتشف نيّة موسى حين سمح بالطلاق في حالات شاذَّة لاجتناب شر أعظم والى حين. وراي يسوع في هذا الإعفاء توبيخاً على انحلال ربط الآدابوفقدان الإحساس وإغلاق القلب وعماه عن رؤية مشيئة الله. هي ثورة الإنسان على النظام الذي وضعه الله لان القلب المتصلب هو قلب أولئك الّذين يعتقدون أنهم يستطيعون ممارسة القوّة على حياة الآخرين دون الالتزام بحبّهم. لكن هذا ليس في تصميم الربّ الأصلي.