admin
نشر منذ سنتين
2
” نريد أن نرى يسوع ” (يو12: 21)

” نريد أن نرى يسوع ” (يو12: 21)

” نريد أن نرى يسوع ” (يو12: 21)

دخل يسوع إلى أورشليم فى يوم أحد الشعانين “وكان الجمع الذى معه يشهد أنه دعا لعازر من القبر وأقامه من الأموات. لهذا أيضاً لاقاه الجمع لأنهم سمعوا أنه كان قد صنع هذه الآية” (يو12: 17، 18).

بعد ذلك جاء أناس يونانيون من الذين صعدوا ليسجدوا فى العيد “فتقدم هؤلاء إلى فيلبس الذى من بيت

صيدا الجليل، وسألوه قائلين يا سيد نريد أن نرى يسوع. فأتى فيلبس وقال لأندراوس، ثم قال أندراوس وفيلبس ليسوع” (يو12: 21، 22).

ربما فرح التلاميذ فى ذلك الحين بأن شهرة معلمهم سوف تنتشر فى العالم كله، وأنه سوف يلتقى بالحجاج الذين جاءوا من بلاد اليونان.. وكان السيد المسيح قد دخل إلى أورشليم ليقدّم نفسه ذبيحة عن حياة العالم.

لهذا أجاب السيد المسيح تلاميذه وقال لهم: “قد أتت الساعة ليتمجد ابن الإنسان، الحق الحق أقول لكم إن لم تقع حبة الحنطة فى الأرض وتمت، فهى تبقى وحدها. ولكن إن ماتت، تأتى بثمر كثير” (يو12: 23، 24).

لم يكن السيد المسيح يسعى نحو الشهرة، بل ثبت وجهه نحو الصليب.. هناك حيث يكون الفداء والخلاص للبشر.

لو انشغل السيد بنفسه، لما وُجدت الفرصة لينشغل بغيره، لهذا أعطى مثل حبة الحنطة التى إن ماتت فهى تأتى بثمر كثير..

لم يقبل السيد المسيح أن يبقى وحده.. لهذا مات فداءً عن كثيرين.. وأعطى جسده للتلاميذ قائلاً: “هذا هو جسدى الذى يبذل عنكم” (لو22: 19).

أعطاهم جسده المقدس الذى تألّم لأجلهم وهو حياة لهم، إذ قال: “من يأكلنى فهو يحيا بى” (يو6: 57).

بهذا أعطت حبة الحنطة نفسها للموت، فأثمرت للحياة قديسين كثيرين.

هل تبحث عن  أوسابيوس النيقوميدي رئيس اليوسابيين

“إن كان أحد يخدمنى فليتبعنى” (يو12: 26)

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي