وهناك ثلاث وجهات نظر في تفسير هذا السفر:
1- فالرأي الاول وهو الذي ينظر إلى السفر نظرة حرفية تاريخية يقول: ان هناك ثلاث شخصيات رئيسية وهي:
الراعية شولميث وحبيبها الراعي الشاب والملك سلمان. ويقولون ان شولميث كانت مخطوبة لراع شاب وبالرغم من الجواذب التي توفرت لدى الملك سليمان لجذبها اليه. الا انها بقيت وفيّة على محبها لخطيبها إلى ان تزوجا في النهاية. والذين يقولون بهذا الرأي يرون ان القصة موضوعة على شكل رواية ذات فصول ومناظر. ففي الفصل الاول منظران:
(1) منظر شولميث تنتظر حبيبها الراعي وتشكو من سجنها في القصر رغم اردتها (ص 1: 2-7) فتجيبها سيدات القصر متهمكات (1: 8).
(2) والمنظر الثاني يظهر سليمان يسعى لاستمالة قلبها (1: 9-2: 7).
نشيد الأنشاد – عذراء النشيد – رسم الفنان يوليوس شنور
وفي الفصل الثاني منظران ايضًا:
(1) منظر لفتاة تستعيد ذكريات حبيبها وزيارته لها في قريتها (2: 8-17) وتؤكد له انها ستبقى وفية له وتتمنى ان تعود اليه.
(2) وفي المنظر الثاني تروي الفتاة حلمًا شاهدته في منامها، عم خروجها للبحث عن حبيبها في المدينة وعثورها عليه (3: 1-6).
وفي الفصل الثالث اربعة مناظر:
(1) منظر اهالي القدس يجتمعون امام احد ابوابها (3: 6-11) ويظهر عن بُعد سليمان وعلى رأسه التاج الذي توجته به امه يوم زواجه – والمقصود من هذا المنظر اغراء الفتاة بعظمة الملك لعلها ترضى بان تصبح ملكة.
(2) منظر سليمان والفتاة وسيدات القصر وسليمان يسعى لاستمالة قلب الفتاة (4: 1-7).
(3) منظر الفتاة ونساء القصر والفتاة تشيد بحبيبها (4: 8-5: 1).
(4) منظر حلم تراه الفتاة ثم ترويه (5: 2-8).
وفي الفصل الرابع اربعة مناظر ايضًا:
(1) منظر تعجب نساء القصر من وفائها لحبيبها واعراضها عن الملك (5: 9-6: 3).
(2) محاولة جديدة يقوم بها الملك لاستمالتها بوصفه محاسنها (6: 4-13).
(3) منظر محاولته الاخيرة (7: 1-9).
(4) منظر الفتاة تصر على عودتها إلى حبيبها (7: 10-8: 4).
وفي الفصل الخامس يرى رعاة شولم الفتاة مستندة على حبيبها وتعلن انها قد تممت خير انتصارات اخوتها (8: 5-14) وفي 8: 13 يدعو الراعي حبيبته ان تنشد اغنية. وفي 8: 14 تستجيب الفتاة إلى رغبة حبيبها وتدعوه ان يقفزا معًا فوق جبال الاطياب.