نعمة الله الغنية

يَرُدُّ نَفْسِي. يَهْدِينِي

إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ
( مزمور 23: 3 )

هذه الصورة الثلاثية الجميلة نراها مُدوَّنة في تاريخ رجل الله داود. ففي غفوة منه أسقطه الجسد، وفي ضعف إيمانه أسقطه الخوف، لكننا نجده في كل مرة تُرَد نفسه ردًا كاملاً. ففي مزمور 51 نقرأ عن اعترافه في حضرة الله، طالبًا روحًا منكسرة تحت تأثير عمل نعمة الله في القلب، الأمر الذي يوافق بر الله وقداسته. ومِن ثم نرى مشهدًا جميلاً للشركة في 2صموئيل 12: 20 إذ نراه في بيت الرب ساجدًا، ثم يعود إلى ميدان القتال مُحاربًا حروب الرب، إذ ذهب إلى ”رِبَّةَ“ وحَارَبها وأَخَذها، وأَخذَ تَاج ملكهم ووضعه على رأسهِ ( 2صم 12: 29 ، 30). فيا لها مِن كرامة! فذاك الذي رأيناه على الأرض مُضطجعًا ( 2صم 12: 16 )، نراه في بيت الرب ساجدًا، حيث نال القوة التي نراه بها مُحاربًا.

والأعجب أن نراه في مزمور 51: 12، 13 يطلب روحًا تُعينه ليُعَلِّم الأثمة طرق الرب! أَ مَن كان بالأمس أثيمًا، أضحى اليوم مُعلِّمًا؟! حقًا إنها نعمة الله الغنية المتفاضلة فوق شر الإنسان!

هل تبحث عن  ساعد عازر الأنبا يوأنس البطريرك الـ113

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي