نوح وعائلته داخل الفلك
: يقول العلامة أوريجانوس: [بصعودنا خلال أدوار الفلك المختلفة نصل إلى نوح نفسه الذي يعني (نياح) أو (بر)، فنوح هو يسوع المسيح، إذ لا ينطبق علي نوح القديم قول لامك أبيه: “هذا يعزينا عن عملنا وتعب أيدينا من قبل الأرض التي لعنها الرب” (تك 5: 29)… انظروا إلى ربنا يسوع المسيح الذي قيل عنه: “هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم” (يو 1: 29)، “المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا، لأنه مكتوب ملعون كل من علق علي خشبة” (غلا 3: 3)، وأيضًا قال: “تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم” (مت 11: 28). ها أنتم ترونه بالحقيقة يهب راحة للبشرية، ويخلص الأرض من اللعنة(182)].

هذا وقد لاحظ القديس بطرس الرسول أن عدد النفوس التي خلصت خلال الفلك ثمانية (1 بط 20، 21)، هذا الرقم يشير إلى الكنيسة المختفية في صليب ربنا يسوع المسيح، أو يشير إلى طبيعتها السماوية وسمتها الجديدة خلال تمتعها بالحياة المقامة في المسيح يسوع. نحن نعلم أن رقم 8 يشير إلى الحياة ما بعد الزمن، حيث يشير رقم 7 إلى أيام الأسبوع، فكأن رقم 8 يعني تعدى حدود الزمن.

هل تبحث عن  الأصحاح الثاني والعشرين تفسير سفر أعمال الرسل القمص أنطونيوس فكري

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي