الانبا انطونيوس
على الصليب الإلهي، فحدّثهم طويلاً ثم ختم حديثه بالقول:
أنتم لا تؤمنون بالله لأنكم تطلبون مقاييس منطقية.
نحن لا نعتمد أساليب الحكمة الهلينية في الإقناع
بل نُقنع بالإيمان الذي يسبق الصناعة المنطقية.
وكان هناك، قريباً منه، مرضى بهم شياطين فأقامهم في الوسط
قائلاً: أبرئوا هؤلاء بقياسكم المنطقي أو بأي فن آخر أو بالسحر
وادعوا أصنامكم! فإذا كنتم لا تقدرون على إخراج الشياطين
فأوقفوا حربكم ضدّنا فتروا قوة صليب المسيح.
ولما قال هذا دعا باسم يسوع ورسم إشارة الصليب ثلاث مرّات
على المرضى فنهضوا للحين كاملي العقل يسبّحون الله.
فتعجّبوا وانصرفوا بعدما قبّلوه واعترفوا بالفائدة التي نالوها منه.