هدف التجسد
مثال القداسة لنا : صار الكلمة بشرا لكي يكون مثالا لنا في القداسة:”الكلمة” الذي كان عند الله حلّ بين البشر ليُعلمنا كيف يفكر الله، وبالتالي كيف ينبغي علينا أن نفكر نحن؛ جاء بيننا ليكون قدوة لِمَا ينبغي أن نصيرَ عليه، فهو يُرينا كيف نحيا، ” فقَد ظَهَرَت نِعمَةُ الله، يَنبوعُ الخَلاصِ لِجَميعِ النَّاس، وهي تُعَلِّمُنا أن نَنبِذَ الكُفْرَ وشَهَواتِ الدُّنْيا لِنَعيشَ في هذا الدَّهْرِ بِرَزانةٍ وعَدْلٍ وتَقْوى” ( طيطس 1: 11) ، ويعطينا يسوع القوة أن نحيا على خطاه “ترَكَ لَكم مِثالاً لِتقتَفوا آثارَه” (1بطرس 2: 21). وفي هذا الصدد يقول المجمع الفاتيكاني الثاني ” بتجسده اتحد ابن الله نوعا ما بكل إنسان. لقد اشتغل بيد إنسان، وفكر كما يفكر الإنسان، وعمل بإرادة إنسان، وأحبَّ بقلب إنسان. لقد ولد من العذراء مريم وصار حقا واحدا منا شبيها بنا في كل شيء ما عد الخطيئة (دستور راعوي حول الكنيسة، بند 22، 2). وقال لنا يسوع “احمِلوا نيري وتَتَلمَذوا لي فإِنِّي وَديعٌ مُتواضِعُ القَلْب” (متى 11: 29) وقال أيضا ” أَنا الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة. لا يَمْضي أَحَدٌ إلى الآبِ إِلاَّ بي ” (يوحنا 14: 6).