أَنا أُعمِّدُكم في الماءِ مِن أَجْلِ التَّوبة، وأَمَّا الآتي بَعدِي فهو أَقْوى
مِنِّي، مَن لَستُ أَهْلاً لأَن أَخلَعَ نَعْلَيْه. إِنَّه سيُعَمِّدُكم في الرُّوحِ القُدُسِ والنَّار
” النَّار “فتشير إلى عمل الله الذي يُطهّر ويمتحن “مَنِ الَّذي يَحتَمِلُ يَومَ مَجيئه ومَنِ الَّذي يَقِفُ عِندَ ظهورِه؟ فإِنَّه مِثلُ نارِ السَّبَّاك “(ملاخي 3: 2). فنار الروح القدس يحرق الفساد في حياة المؤمن ويلهبه من أجل الله، كما جاء في وصف أرميا النبي” كانَ في قَلْبي كنارٍ مُحرِقَة” (ارميا 20: 9). إن الصفة المُميزة للمؤمن المسيحي هي انه ينقاد بروح الله كما يصرّح بولس الرسول ” إِنَّ الَّذينَ يَنقادونَ لِرُوحِ الله يَكونونَ أَبناءَ اللهِ حَقًّا” (رومة 8: 14). فإذا أراد الإنسان أن يشارك الله في قداسته، عليه أن يمرّ في النار كالمعدن. ولكن إن رفض، كانت النار التي تمرّ في حياته غضبا وعقاباً (1 قورنتس 3: 12-13). هذا الأقوى هو إله وإنسان يسوع المسيح.