أع ١٩ : ٢١ – 41
30 ولما كان بولس يريد ان يدخل بين الشعب لم يدعه التلاميذ. 31 واناس من وجوه اسيا كانوا اصدقاءه ارسلوا يطلبون اليه ان لا يسلم نفسه الى المشهد. 32 وكان البعض يصرخون بشيء والبعض بشيء اخر لان المحفل كان مضطربا واكثرهم لا يدرون لاي شيء كانوا قد اجتمعوا. 33 فاجتذبوا اسكندر من الجمع.وكان اليهود يدفعونه.فاشار اسكندر بيده يريد ان يحتج للشعب. 34 فلما عرفوا انه يهودي صار صوت واحد من الجميع صارخين نحو مدة ساعتين عظيمة هي ارطاميس الافسسيين
35 ثم سكن الكاتب الجمع وقال ايها الرجال الافسسيون من هو الانسان الذي لا يعلم ان مدينة الافسسيين متعبدة لارطاميس الالاهة العظيمة والتمثال الذي هبط من زفس. 36 فاذ كانت هذه الاشياء لا تقاوم ينبغي ان تكونوا هادئين ولا تفعلوا شيئا اقتحاما. 37 لانكم اتيتم بهذين الرجلين وهما ليسا سارقي هياكل ولا مجدفين على الهتكم. 38 فان كان ديمتريوس والصناع الذين معه لهم دعوى على احد فانه تقام ايام للقضاء ويوجد ولاة فليرافعوا بعضهم بعضا. 39 وان كنتم تطلبون شيئا من جهة امور اخر فانه يقضى في محفل شرعي. 40 لاننا في خطر ان نحاكم من اجل فتنة هذا اليوم وليس علة يمكننا من اجلها ان نقدم حسابا عن هذا التجمع. 41 ولما قال هذا صرف المحفل
عندما بشر بولس في أفسس فإن ديمتريوس الصائغ صانع نماذج المعابد وأهل مهنته لم يثوروا بسبب تعليم بولس وعقيدته، لكن غضبهم وصل إلى الغليان لأن كرازة بولس هددت أرباحهم. فقد كانوا يصنعون نماذج فضية صغيرة لمعابد الإلهة أرطاميس وتماثيل لها. فلو بدأ الناس يؤمنون بالله ويرفضون تماثيلهم لانهارت صناعتهم.
كانت استراتيجية ديمتريوس في إثارة التمرد مبنية على استثارة حب الناس للمال، ثم إخفاء طمعهم وجشعهم خلف قناع الوطنية والإخلاص الديني. ولم ير المتمردون دوافع الأنانية في تمردهم، بل بالعكس اعتبروا أنفسهم أبطالا مدافعين عن بلادهم وعن معتقداتهم.
خطفت الجماهير غايس وارسترخس وكانت الجريمة الموجهة إليهما أنهما في صحبة الرسول بولس ومرافقان له في سفره. ولعل الجماهير أرادت تقديمهما للوحوش المفترسة في المشهد “المسرح”. كان المسرح اليوناني هو مكان التجمعات الشعبية، وأيضًا للانتخابات والمحاكمات، وفيه أيضًا يُقدم المجرمون للوحوش المفترسة.
لما رأى الرسول بولس هذه الصخب الشعبي هرب، لكنه إذ وجدهم قد اختطفوا رفيقيه أراد تسليم نفسه للجمهور، لينقذ حياتهما من خلال محبته لهما، لكن التلاميذ أمسكوه ولم يسمحوا له بهذا.
صارت الجموع معادية لليهود إلى جانب معاداتها للمسيحيين. وكان اليهود قد دفعوا اسكندر هذا ليتحدث نيابة عنهم مبينا عدم اشتراك اليهود مع جماعة المسيحيين، وبالتالي عدم اشتراكهم في المشكلة الاقتصادية لصائغي الفضة.
كانت مدينة أفسس تحت سيادة الإمبراطورية الرومانية. وكانت المسئولية الرئيسية لرؤساء المدينة المحلية هي حفظ السلام والنظام. فإن فشلوا في حكم المدينة وضبط الشعب لعزلتهم روما من مناصبهم. كما كان هناك خطر آخر يتهدد المدينة وهو أن توضع المدينة كلها تحت القانون العسكري وتسلب منها حرياتها المدنية… هكذا اقنعهم الكاتب بأن يسلكوا بالطرق القانونية لمحاكمة بولس بدل من الثورة .
+كثيرا ما يستخدم الهنا غير المؤمنين , مثل وجوه اسيا او كاتب المدينة , فى انقاذ اولاده , فهو الضابط الكل لخيرهم , حتى لانقلق عند المتاعب . فلا تفكر اكثر من طاقتك فى حل المشاكل , وثق ان إلهك الذى تصلى لاجله يستطيع ان يحلها بطرق لا تخطر على بالك .
( كن مطمئنا جدا جدا ولا تفكر فى الامر كثيرا بل دع الامر الامر لمن بيده الامر )