admin
نشر منذ سنتين
2
هي القناة التي تجتذب اللاهوت للشركة مع الإنسان

ارتبطت البتولية بحياة القداسة، لا بمعنى أن كل بتول يُحسَب قديسًا، وكل قديس يلزم أن يكون بتولًا، لئلاَّ بهذا نُحقِّر من شأن الزواج المسيحي كَسرٍ مقدس.
إنما نقصد أن بتولية الجسد، ما هي إلاَّ علامة للبتولية الروحية، فالبتولية في جوهرها تكريس كامل لله واتحاد مستمر معه بالمسيح يسوع. هي بتولية النفس والقلب والذهن والحواس والرغبات، ينعم بها المسيحيون بالروح القدس، مُقَدِّس نفوسنا وأرواحنا وأجسادنا، مهيِّئًا إيَّانا للعُرْسِ الأبدي.

* لا تُكَرَم البتولية من أجل ذاتها، وإنما لانتسابها لله.

القديس أغسطينوس

* البتولية هي باب ضروري لحياة القداسة.. هي القناة التي تجتذب اللاهوت للشركة مع الإنسان. إنها تُقَدِّم جناحين يسندان رغبة الإنسان في الانطلاق نحو السماويات. هي رباط الوحدة بين ما هو إلهي وما هو بشري، بواسطتها يتم التوافق بعد حدوث هوَّة عظيمة بينهما.

* لقد تبرهن أن اتحاد النفس مع اللاهوت غير الفاسد لا يمكن أن يتحقَّق بطريق آخر مثل دخول الإنسان في هذه النقاوة العظمى. بهذا يتشبَّه الإنسان بالله لينال البتولية العاكسة لنقاوة الله كما في مرآة، فتمتزج صورته بالجمال خلال تلاقيه بالجمال الأمثل وتأمله فيه.
القديس غريغوريوس النيسي

* (عظة في عيد الميلاد)
اليوم تحتفل الكنيسة البتول بالميلاد البتولي..
فقد أَكَّد السيد المسيح بتولية القلب التي يريدها للكنيسة أولًا خلال بتولية جسد مريم.
فالكنيسة وحدها هي التي تستطيع أن تكون بتولًا فقط حين ترتبط بالعريس، ألا وهو ابن البتول، إذ تقدم له ذاتها تمامًا .

القديس أغسطينوس

هل تبحث عن  مديح الملاك ميخائيل

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي