*فإن من يُذل سيتمجد، والذي يخفض عينيه يخلص” [29]. هذه العبارة لا تناقض فم الحق، الذي قال: “لأن كل من يرفع نفسه يتضع، ومن يضع نفسه يرتفع” (لو 14: 11). وهكذا قيل بسليمان: “قبل الكسر يتكبر قلب الإنسان، وقبل الكرامة التواضع” (أم 28: 12).

بلياقة قيل: “الذي يخفض عينيه يخلص“، وذلك لأن الكبرياء يُكتشف خلال خدمة الأعضاء فإن أول إعلان عنه عادة يظهر في العينين. مكتوب: “الأعين المرتفعة تضعها” (مز 18: 27)… هكذا فإن “خفض العينين” لا يعني أن الإنسان ينظر إلى أسفل، وإنما أن يحسب نفسه أقل وتحت كل ما هو منظور.

البابا غريغوريوس (الكبير)

هل تبحث عن  أرميا28 - تفسير سفر إرميا

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي