واحد ام ثلاثة

هل الله شخص واحد أم ثلاثة أشخاص؟

قال البابا ألكسندروس (250م – 328م) – بابا الاسكندرية التاسع عشر (من 313م حتى وفاته) – عن المسيح ابن الله:-
“إن كان الابن هو كلمة الله وحكمته وعقله، فكيف وُجد زمن لم يوجد فيه؟!

هذا كمن يقول بأنه وُجد زمن كان فيه الله بلا عقل وحكمة”.

وقال البابا أثناسيوس الرسولى عن الابن (اللوجوس):-
“المولود من الآب هو كلمته وحكمته وبهاؤه. والذين يعتقدون أنه كان هناك وقت ما لم يكن الابن موجوداً فهم يسلبون الله كلمته…

معتبرين أن الله كان فى وقت ما بدون الكلمة الذاتى، وبدون الحكمة”.
(من كتاب ضد الآريوسيين)

وقال البابا كيرلس عمود الدين عن الابن (اللوجوس):-
“كان المسيح مرسلاً ككلمة من العقل”.
(من تفسيره لإنجيل يوحنا 16:7)

نحن المسيحيين لا نؤمن بأن الله 3 أشخاص متحدون، لكننا نؤمن بأن الله شخص واحد له 3 أقانيم.

والأقنوم لا يعنى شخصاً، لكنه يعنى “ما يقوم عليه الكيان الإلهى” (هيبوستاسيس).

فالله شخص واحد يقوم كيانه الإلهى غير المحدود على 3 أقانيم: أقنوم الذات (الآب)،

وأقنوم العقل الناطق أو الكلمة (اللوجوس) (الابن)، وأقنوم الحياة (الروح القدس).
ويشط بعض المسيحيين فى فهمهم لنصوص الإنجيل وأقوال الآباء،

فيعتقدون أن الآباء الأوائل فى القرون الأربعة الأولى للمسيحية يقولون إن الله هو 3 أشخاص.

لكن كلام البابا أثناسيوس الرسولى واضح،

فهو عندما يستنكر قول الآريوسيين بأن الله كان فى وقت ما بدون الابن،

لأن هذا غير معقول – حسب كلامه – لأن الابن هو (حكمة الله)،

ولا يمكن أن يوجد الله بدون حكمته لحظة واحدة،

فنفهم من ذلك بكل وضوح أن (حكمة الله) ليست شخصاً،

وإلا كان الله الآب حكيماً عن طريق شخص آخر متحد معه هو الابن!!!!!!!
لكن الابن ليس شخصاً، بل هو أقنوم العقل أو الكلمة أو الحكمة فى الله.

هل تبحث عن  الشهيدة رايس

أما البابا كيرلس عمود الدين، فشبه أقنوم الابن بالكلمة المرسلة من العقل،

وفى هذه الحالة يكون الآب هو العقل الكلى المالئ الكون، والابن هو الكلمة الصادرة عنه أو المولودة منه.
وفى هذه الحالة أيضاً، لا يكون كلمة الله شخصاً، بل أقنوماً (هيبوستاسيس)، هو أقنوم الكلمة الإلهى.

الله ثلاثة أقانيم وليس ثلاثة أشخاص.

وآباء القرون الأولى العظام لم يقولوا أبداً

إن الله ثلاثة أشخاص، بل شخص واحد هو الله العاقل الحى.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي