عندما أخطأ آدم، وجلب الدمار على نفسه وعلى كل الجنس البشري، كان أمام الله ثلاثة سبل وهي إما أن يدين الجنس البشري بلا رحمة أو أن يخلص الجنس البشري بكامله أو أن يمنح طريقاً للخلاص للذين يتوبون ويرجعون إليه. وكان السبيل الأخير هو السبيل الأوحد للإله العادل المحب. ومن أجل ذلك وعد بإرسال “المسيح” الذي يخلص شعبه من خطاياهم.
كان هناك وعد بمجيء “المسيح” حتى في اللعنة التي لفظها الله على الحية “وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها. هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه” (تكوين 3: 15). وقد تكرر هذا الوعد مراراً في الأجيال التي تلت ذلك، وظل الناس يتطلعون متشوقين مؤملين واثقين بمجيء ذلك المخلص.
ولما جاء ملء الزمان أتى المخلص “ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة مولوداً تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني” (غلاطية 4: 4 – 5).
إن الاسم الذي دعا الله به ابنه هو يسوع “وتدعو اسمه يسوع” وهذه اللفظة تقابل “يشوع” العبرية التي تعني “الرب هو الخلاص”. أما اللقب الرسمي الذي منح ليسوع فهو “المسيح” وهي مأخوذة من العبرية وتعني “الممسوح بالدهن” وهذه جعلت من يسوع محققاً للآمال المعلقة على مجيء المسيح المنتظر. وغالباً ما اتحد الاسم الشخصي باللقب الرسمي فقيل “يسوع المسيح” أو “المسيح يسوع”.
ودعي يسوع بلقب آخر هو “الرب” وقد كان هذا لقب كرامة وشرف وجلال. وقد استعمل هذا اللقب في العهد الجديد للدلالة دائماً على يسوع. وقد دعي أحياناً “الرب يسوع” وأحياناً بالألقاب الثلاثة دفعة واحدة “الرب يسوع المسيح”.
أزلية المسيح
1. هذا القول وارد بوضوح في العهد الجديد
ثم يمضي يوحنا ليقول إن المسيح كان واسطة الخلق “كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان” (يوحنا 1: 3). وبولس يورد هذه الحقيقة ذاتها في رسالة إلى أهل كولوسي 1: 16 “فإنه فيه خلق الكل ما في السموات وما على الأرض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشاً أم سيادات أم رياسات أم سلاطين الكل به وله قد خلق”. ثم يسترسل ليقول في العدد السابع عشر “الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل”.
2. يسوع أعلن أنه أزلي
تجسد المسيح
هناك حقيقتان يحويهما تجسد المسيح.
1. إنسان حق
2. الله حق
وهكذا نجد أن المسيح إله – إنسان، ذو طبيعتين في شخص واحد. فقد كان إنساناً إذ جاع، وكان إلهاً عندما أطعم جموع الجياع بخمسة أرغفة الشعير والسمكتين الصغيرتين. كان إنساناً في تعبه، وكان إلهاً عندما منح الراحة للمتعبين. كان إنساناً فنام، وكان إلهاً عندما استيقظ فأخرس العاصفة. كان إنساناً في موته، وكان إلهاً في قيامته من الموت. إن كونه “الإله – الإنسان” هو الذي جعله قادراً أن يصبح مخلص العالم.
هل نستطيع فهم هذا؟ بالطبع لا. ولأن بعض الناس يعجزون عن فهمه يرفضون قبول هذا الأمر حقيقة واقعة. سئل دانيال وبستر “هل تستطيع أن تفهم يسوع المسيح؟” فأجاب “لا. وكنت أخجل بالاعتراف به مخلصاً لي إن استطعت أن أفهمه. إنني بحاجة إلى من هو فوق البشر ليخلصني. إلى عظيم مجيد إلى درجة لا أستطيع معها فهمه”.
لاهوت المسيح
1. طبيعة ميلاده
ويؤيد لوقا قصة متى هذه بل ويعززها بقوله “وفي الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله إلى مدينة من الجليل اسمها ناصرة. إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف واسم العذراء مريم فدخل إليها الملاك وقال سلام لك أيتها المنعم عليها الرب معك مباركة أنت من النساء. فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحية. فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله وها أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع” (لوقا 1: 26 – 31) ثم في العدد الخامس والثلاثين يشرح لوقا كيفية ولادة المسيح بهذه الكلمات “فأجاب الملاك وقال لها الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يدعى ابن الله”. أما الذين ينكرون ولادة المسيح من عذراء فإنما ينكرون صدق كلمة الله.
2. نسق حياته
لا أحد يستطيع أن يحيا مثل هذه الحياة الإ ابن الله.
3. الصفات المميزة لتعليمه
لم يتكلم إنسان مثل هذا الإنسان لأنه لم يوجد إنسان كهذا الإنسان. لقد رأى العالم خطباء مفوهين سحروا الجماهير بقوة بلاغتهم. ورأى علماء بهروا الناس بعلمهم. ولكن لم يتكلم قط إنسان مثل يسوع. فقد كانت كلماته بسيطة وعميقة. سمعه العامة بسرور بينما تعجب أحكم الحكماء لكلماته. ذلك أن المبادئ التي اختطها كانت وما زالت نبراس الدهور.
4. أعماله الخارقة
5. مجد قيامته
حجر كبير دحرج على باب القبر وختم بالخاتم الروماني. وللتأكد من عدم العبث بالجسد وضع حرس من الجنود الرومانيين لحراسة القبر. ولكن ما إن وافى اليوم الثالث حتى خرج ذلك الجسد المائت من القبر حيث عاش من جديد ممجداً. وهذا، كما يقول بولس، هو البرهان القاطع على لاهوت المسيح.
موت المسيح
هناك عدة حقائق هامة رافقت موت المسيح.
1. إنه موت اختياري
2. موت بديلي
إن كلمة الله تقول “أجرة الخطية هي موت” (رومية 6: 23) وأكثر من هذا فهي تعلن أن الكل خطاة أمام الله “إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله” (رومية 3: 23). فكيف يستطيع الله إذن أن يخلص أي إنسان ويتمسك ببره ويعضد ناموسه.
إن صليب المسيح هو الجواب عن هذا السؤال “متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله لإظهار بره في الزمان الحاضر ليكون باراً ويبرر من هو من الإيمان بيسوع” (رومية 3: 24 – 26).
لقد ظهرت عدة نظريات عن الفداء ولكن تعليم الكتاب الواضح هو أن موت المسيح كان بديلياً. فقد حل محل الإنسان أمام ناموس الله وتألم نيابة عنه. وقد سبق العهد القديم فأخبر بهذا. لقد أزاح الله جانباً من حجب الغيب وسمح لأشعياء أن يلمح خلال ضباب سبعة قرون من المستقبل الغامض رؤيا صليب الجلجثة ليقول “وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا” (أشعياء 53: 5 – 6).
ثم إن موت يسوع البديلي قد ذكر في العهد الجديد بوضوح. وليس من تفسير منطقي آخر لمثل هذه الفقرات التالية:
“لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه” (2 كورنثوس 5: 21).
“المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا” (غلاطية 3: 13).
“الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر” (1 بطرس 2: 24).
“لكي يذوق بنعمة الله الموت لأجل كل واحد” (عبرانيين 2: 9)
“وهو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقد بل لخطايا كل العالم أيضاً (1 يوحنا 2: 2)
إن يسوع قد حمل العالم في قلبه عندما مضى إلى الصليب.
3- مرة فقط
قيامة المسيح
وهذه ميزة من ميزات الدين المسيحي إذا قيس بغيره من الأديان إن لنا مخلصاً حياً. فقبل المسيح بعدة قرون عاش بوذا وأسس ديانته ولكن بعد بضعة سنين مات، وما زال ميتاً إلى اليوم وجسمه راقد في التراب. وأناس عديدون بعد المسيح بعدة قرون أسسوا أيضا ديانات، ثم ماتوا وما زالوا أمواتاً وفي قبورهم يرقدون. المسيح مات، ولكنه ليس ميتاً اليوم فالأختام الرومانية والحرس الرومانيون عجزوا عن أن يبقوا جسده في القبر. فقد كسر شوكة الموت وخرج ليحيا إلى الأبد. “عالمين أن المسيح بعدما أقيم من الأموات لا يموت أيضاً. لا يسود عليه الموت بعد” (رومية 9:6).
ما من حقيقة ثابتة في التاريخ ثبوت قيامة المسيح من الموت. فالقبر الفارغ، والأكفان، وشهادة الشهود المخلصين، وكثير من الحقائق الأخرى الثابتة تبرهن أن المسيح قد قام من الموت.
إن تأثيره في العالم اليوم يبرهن على أنه حي. سأل ملحدٌ مسيحياً تقياً عن سبب إيمانه بقيامة يسوع من بين الأموات فأجاب “إن أحد الأسباب هو أنني كنت أتحدث معه في هذا الصباح لمدة نصف ساعة”.
تجيء مع حقيقة قيامة المسيح حقائق أخرى ثمينة:
1-القيامة أكملت على الصليب
وبولس يقول “وإن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيمانكم. أنتم بعد في خطاياكم” (1كورنثوس 17:15).
إن موت المسيح وقيامته يؤلفان قلب الإنجيل الذي نادى به بولس “وأعرفكم أيها الأخوة بالإنجيل الذي بشرتكم به وقبلتموه وتقومون فيه وبه أيضاً تخلصون إن كنتم تذكرون أي كلام بشرتكم به إلا إذا كنتم قد آمنتم عبثاً فإني سلمت إليكم في الأول ما قبلته أنا أيضاً أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب، وأنه دُفن وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب” (1كورنثوس 15: 1-4).
2 – تقدم الدليل على الحياة بعد الموت
وبولس يقول “الذي خلّصنا ودعانا دعوة مقدسة لا بمقتضى أعمالنا بل بمقتضى القصد والنعمة التي أُعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزلية وإنما أظهرت الآن بظهور مخلصنا يسوع المسيح الذي أبطل الموت وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل” (2 تيموثاوس 9:1-10).
إن قيامة المسيح تعلن أن الموت ليس النهاية وأن هناك حياة بعد الموت.
3- قدمت الوعد بقيامة شعب المسيح وبينت صورة هذه القيامة
إن بواكير الثمار التي كانت تقدم للرب كانت الوعد بحصاد قادم ونوع هذا الحصاد.
إن الشعب بتقديمه لبواكير ثمارهم كانوا يعبرون عن تأكدهم بأن بركة الله ستعطيهم حصاداً. كما إن بواكير هذه الثمار كانت عينة ترمز إلى نوع الحصاد المزمع أن يأتي.
وهكذا فقيامة المسيح إنما هي تأكيد لقيامة الموتى “لأنه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع ولكن كل واحد في رتبته. المسيح باكورة ثم الذين للمسيح في مجيئه” (1 كورنثوس 55:15).
ثم أن قيامة المسيح قد قدمت لنا نوعية الجسد المقام وما سيكون عليه. “فإن سيرتنا نحن هي في السموات التي منها أيضاً ننتظر مخلصاً هو الرب يسوع المسيح الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده” (فيلبي 3: 20-21) وكما يقول يوحنا أيضاً “أيها الأحباء الآن نحن أولاد الله ولم يظهر بعد ماذا سنكون. ولكن نعلم أنه إذا أظهر نكون مثله لأننا سنراه مثلما هو” (1 يوحنا 2:3).
تمجيد المسيح
ولوقا ينهي إنجيله بوصف لصعود الرب فيقول “وأخرجهم خارجاً إلى بيت عنيا. ورفع يديه وباركهم وفيما هو يباركهم انفرد عنهم وأصعد على السماء” (لوقا 24: 50-51).
وفي سفر أعمال الرسل يبتدئ لوقا الأصحاح الأول من حيث أنهى إنجيله فيعيد على مسامعنا قصة الصعود قائلاً: “ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون وأخذته سحابة عن أعينهم” (أعمال 9:1).
ومواضع أخرى من الأسفار المقدسة تخبرنا عما حدث بعد السحابة “لذلك رفعه الله أيضاً وأعطاه اسماً فوق كل اسم لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب” (فيلي 2: 9-11).
“وأما هذا فبعد ما قدم عن الخطايا ذبيحة واحدة جلس إلى الأبد عن يمين الله” (عبرانيين 12:10). “الذي من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب مستهيناً بالخزي فجلس عن يمين عرش الله” (عبرانيين 20:12).
إن الجلوس عن اليمين هو موضع الشرف والقوة وهذا يؤيده قول يسوع لتلاميذه “دُفع إلي كل سلطان في السماء وعلى الأرض” (متى 18:28 ). فما الذي يعنيه تمجيد المسيح بالنسبة لشعبه؟
1-شفيع عند الآب
“فمن ثم يقدر أن يخلص أيضاً إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم” (عبرانيين 25:7).
إن للمسيحي شفيعين: الروح القدس في قلبه والمسيح عن يمين الله. ويخبرنا بولس عن هذين الشفيعين في الأصحاح الثامن من رسالته إلى أهل رومية وفي العدد 26 فيقول “ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق بها” كما يقول في العدد 34 من ذات الأصحاح “المسيح هو الذي مات بل بالحري قام أيضاً الذي هو أيضاً عن يمين الله الذي أيضاً يشفع فينا”.
ما الذي يستطيع المسيح أن يقوله كمحام عنا؟ في المحاكم الأرضية يقوم المحامي مقام موكله فيدافع عنه إما بأنه غير مذنب أو بأن ذنبه جنحة أو الجهل بالقانون. ولكن يسوع محامينا لا يستطيع أن يدافع بمثل هذه البينات. فنحن مذنبون وأخطأنا مراراً وعن معرفة خرجنا على ناموس الله. ولكن هناك دفاعاً واحداً يدافع به محامينا عنا وهو موته الكفاري على عود الصليب.
2-رب مالك
هناك أشياء تتعلق بربوبية المسيح لا بد من ذكرها:
(1)ربوبية مطلقة. ليس لها حدود أو قيود. وهي سامية ذات سلطان. وكلامه هو القول الفصل الذي لا يناقض.
هو رأس الكنيسة. فهي في نظامها، وفرائضها، في عملها ورسالتها مرتبطة بربوبية المسيح. إن الفرد المسيحي لا يعرف سيداً معلماً إلا المسيح. فقد قال يسوع لتلاميذه “ولا تدعوا معلمين لأن معلمكم واحد المسيح” (متى 10:23).
وقال لهم ثانية “أنتم تدعونني معلماً وسيداً وحسناً تقولون لأني أنا كذلك” (يوحنا 13:13).
(2) ربوبية شاملة. إنها شاملة من عدة وجوه. إنها شاملة لأنها تمتد وتسيطر على كل نواحي الحياة. فالإنسان لا يستطيع أن يقر بربوبية المسيح في ناحية من حياته وينكره في الناحية الأخرى. فهو رب على جميع النواحي. هو الرب في حياة الفرد الدينية، وهو الرب في حياة الفرد البيتية، كما أنه الرب في حياة الفرد العملية، وهو الرب في حياة الفرد الاجتماعية. هو رب في يوم الاثنين وإلا لا يكون رباً في يوم الأحد. هو الرب في البيت وإلا لا يكون الرب في الكنيسة. إنه الرب في العمل وإلا فهو ليس الرب في الدين. إنه الرب دائماً وإلا فهو ليس الرب أبداً. إنه الرب في كل مكان وإلا فهو ليس رباً في أي مكان.
ربوبيته شاملة بمعنى أنها تشمل الكون بكامله. وبولس يجهر قائلاً “لتجثو لاسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض”. فهو رب على الأرض وهو رب في السماء. وهو رب البشر ورب الملائكة. هو رب الأحياء ورب الأموات. إنه الرب في كل مكان ورب كل الخلائق.
(3) ربوبية أبدية. سيظل المسيح رباً إلى منتهى الدهر. هو رب اليوم ورب الغد. يحدث أحياناً أن يخلع بعض أرباب الأرض ويحل محلهم آخرون ولكن لن يحل محل يسوع أحد. “يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد” (عبرانيين 8:13).
سمعت عن إنسان وضع بدل الأرقام على وجه ساعته الكلمات “المسيح هو رب” وعندما سئل عن الحكمة من عمله هذا أجاب “إنها تذكرني بأن المسيح هو رب مهما كان الوقت”.
3-ملك منتصر
يقول يوحنا في الأصحاح التاسع عشر من رؤياه واصفاً رؤيا عجيبة رآها أنه رأى السماء مفتوحة، وإذا بفرس أبيض يمتطيه واحد عيناه كلهيب نار وعلى رأسه تيجان كثيرة وقد تسربل ثوباً مغموساً بالدم وأجناد كانوا يتبعونه على خيل بيض يرتدون بزا أبيض، ومن فمه يخرج سيف ماض وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب: “ملك الملوك ورب الأرباب”.