الشهادة الأولى: هي شهادة الرب نفسه “لأني قد رأيت لي في بنيه ملكاً” ( 1صم 16: 2 ). وهذه الشهادة قيلت عندما كان داود راعياً للغنم، لكن الرب كان يراه له، وكان يُعده ليكون راعياً بل ملكاً لشعب الله. قد انتخب الرب لنفسه رجلاً حسب قلبه ( 1صم 13: 14 )، وشهد له أيضاً إذ قال وجدت داود بن يسى رجلاً حسب قلبي … ( أع 13: 22 ).

الشهادة الثانية: شهادة أبيه يسى عندما سأله صموئيل: هل كملوا الغلمان؟ فقال بقي الصغير وهوذا يرعى الغنم ( 1صم 16: 11 ) فكما استخدم جدعون الأصغر في بيت أبيه لخلاص شعبه من المديانيين ( قض 6: 15 )، واستخدم الفتاة الصغيرة لشفاء نعمان من برصه ( 2مل 5: 2 ) لشفاء نعمان من برصه، استخدم داود الصغير لرعاية شعبه، فالرب الذي يعمل بالصغير أموراً عظيمة. وهوذا يرعى الغنم في تدريب سري ليعلمه غلاوة القطيع على الراعي الذي تكلم عنه في مزمور23: 1 الرب راعيَّ … الراعي الأعظم من كل الرعاة.

الشهادة الثالثة: شهادة الروح القدس إذ يصفه بأنه أشقر مع حلاوة العينين وحسن المنظر ( 1صم 16: 12 ) صورة رمزية لمن هو أعظم منه، الذي وصفته عروس النشيد “حبيبي أبيض وأحمر … عيناه كالحمام على مجاري المياه مغسولتان باللبن جالستان في وقبيهما” ( نش 5: 10 -12). وهو الأبرع جمالاً من بني البشر ( مز 45: 29 ).