أقسام سفر ميخا النبي

وحدة سفر ميخا النبي

القسم الأول: نبوات تأديبية (مي 1-3)، حيث يركز على صدور حكم الله الوشيك حدوثه مع لومٍ شديدٍ موجه ضد قادة اليهود.
* إذ سقطت إسرائيل (عاصمتها السامرة) إذ حلّ بها الخراب في السنة السادسة لحزقيا كما حلّ بها الخراب بواسطة أشور بكونها أخطر عدو لإسرائيل في ذلك الحين. كما سقطت يهوذا (عاصمتها أورشليم) في الشر لم يرد الرب تأديبهما إلا بعد أن يُشهد الشعوب عليهما. مع التأديب يكشف الله عن سبب الداء ليشفي. إنه ليس بالإله الآمر الناهي، لكنه يحب أن يحاجج الإنسان ويتفاهم معه!
* حين يؤدب يكون كمن يخرج من مكانه (1: 3).
* للتأديب سمح بنصرة شلمناصر على السامرة (1: 5-7؛ 2 مل 17: 4، 6)، وسنحاريب على يهوذا (1: 9-16؛ 2 مل 18: 3)، وأوقف روح النبوة (3: 6) وسمح بدمار أورشليم.
القسم الثاني: نبوات مسيانية مجيدة (مي 4-5) حيث تعمل النعمة الإلهية، ويكشف عن الجانب الإيجابي الخاص بإصلاح صهيون.
إن كان إسرائيل ويهوذا قد فسدا، فالحاجة إلى المسّيا المخلص لإصلاحهما. وقد كشف عن الأمراض التي حلت بهما.
1. المسيَّا هو الجبل المقدس (4: 1)، عليه تقوم المدينة المقدسة (5: 14)، أي الكنيسة، بكونه أساس إيماننا.
2. يفتح الباب للأمم (4: 1، 2).
3. يهب السلام الداخلي (4: 3-5 ؛ 5: 10-11).
4. يهتم بالظالعة (العرجاء) والمطرودة والضعيف.
5. يملك على صهيون (القلب) أبديًا (4: 8).
6. يدعو الكنيسة أن تخرج كما مع المسيح إلى البرية لكي تغلب إبليس، وتنطلق إلى بابل، لا كمسببة بل كغالبية ومنتصرة (4: 10).
7. يصير المؤمن بمولود بيت لحم أفراتة (5: 1-2) “كالأسد بين وحش الوعر” (مي 5: 8)، يحمل روح النصرة، لكن ليس بأسلحة بشرية: “إني أقطع خيلك من وسطك وأبيد مركباتك” (5: 10).
القسم الثالث: دعوى قضائية إلهية (مي 6-7)، تتحول القضية إلى ضد إسرائيل بسبب كسرهم للعهد الإلهي، في دعواه يُسر بأن يحاججهم.
· يؤكد لهم أنه لا يُسر بحرفيات العبادة ولا التقدمات في ذاتها، إنما يطلب القلب: “هل يُسر الرب بألوف الكباش، بربوات أنهار زيت؟! ماذا يطلب منك الرب إلاّ أن تصنع الحق، وتحب الرحمة وتسلك متواضعًا مع إلهك؟!” (6: 7، 8).
· يوضح أيضًا أن شرنا هو علة التأديب (6: 9-11).
· مقابل محبته لنا يطالبنا الله بالعبادة الخفية (7: 5، 6)، والرجاء في القيام من السقوط(7: 7-10) والتسبيح له (7: 18-20).
بدأ السفر بتأديب الأمة المنقسمة إلى مملكتين سادهما الفساد، وانتهى بشعبٍ واحدٍ مجيدٍ، هو كنيسة المسيح مخلص العالم كله!
ينتهي السفر بصلاة لأجل إصلاحهم وإعلان مراحم الله.

“من هو مثلك غافر الإثم وصافح عن الذنب لبقية ميراثه؟!
لا يحفظ إلى الأبد غضبه، فإنه يُسر بالرأفة.
يعود يرحمنا، يدوس آثامنا،
وتُطرح في أعماق البحر جميع خطاياهم”
(مي 7: 18-19)

هل تبحث عن  مجيء الرب سيكون على مرحلتين

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي