وصول يعقوب إلى مصر
45
(1) دخل إسرائيل (= يعقوب) إلى أرض مصر، إلى منطقة جاسان، في بداية الشهر الرابع،
في السنة الثانية من الأسبوع الثالث، في اليوبيل الخامس والأربعين. (2) فجاء يوسف
يستقبل أباه يعقوب في أرض جاسان. قبّل أباه وبكى. (3) فقال إسرائيل ليوسف:
“أستطيع أن أموت الآن بعد أن رأيتك. والآن، مبارك الرب إله إبراهيم وإله
إسحاق، الذي لم يمنع رحمته وحنانه عن عبده يعقوب. (4) إنه لشيء عظيم لي أن أرى
وجهك وأنا حيّ. لقد كانت الرؤية التي رأيتها في بيت أيل صحيحة. مبارك الرب إلهي،
إلى كل الأبد. ومبارك اسمه”.
(5)
وأكل يوسف وإخوته خبزًا وشربوا خمرًا بحضرة أبيهم. ففرح يعقوب، لأنه رأى يوسف يأكل
ويشرب مع إخوته في حضرته. (6) ومنح يوسف أباه وإخوته حقّ الإقامة في أرض جاسان،
ورعميس وكل منطقتها التي كان يحكمها تحت نظر فرعون. فأقام إسرائيل وبنوه في أرض
جاسان، في أفضل جزء من أرض مصر.
كان
إسرائيل ابن مئة وثلاثين سنة حين دخل إلى مصر. (7) قات يوسف أباه وأخوته خبزا، كما
(اهتمّ) بما يملكون بالنسبة إلى الطعام، خلال سنوات المجاعة. (8) وتضايقت أرض مصر
من المجاعة، فجمع يوسف لفرعون كل أرض مصر كثمن الطعام. اقتنى كلَّ شيء لفرعون،
الناس والبهائم.
(9)
وبعد أن انتهت سنوات المجاعة، أعطى يوسف أهل الأرض بذارًا وطعامًا، لكي يزرعوا
(الأرض) في السنة الثامنة، لأن النهر فاض على كل أرض مصر. (10) خلال سنوات
المجاعة، ما فاض إلا على بعض المواضع على حافة النهر، ورواها. أما الآن ففاض.
زرعوا أرض مصر فغلَّت، (وحصدوا)، وكان لهم في تلك السنة قمح كثير. (11) كانت تلك
السنة الأولى من الأسبوع الرابع في اليوبيل الخامس والأربعين. (12) فأخذ يوسف
للملك خُمس جميع الإنتاج، وترك لهم أربع حصص لطعامهم وللزرع. وجعل يوسف من (هذا
الوضع) قاعدة في أرض مصر (تسري) حتّى هذا اليوم.
(13)
عاش إسرائيل سبع عشرة سنة في أرض مصر. فكانت كل أيام حياته ثلاثة بوبيلات، أي مئة
وسبع وأربعين سنة. مات في السنة الرابعة من الأسبوع الخامس في اليوبيل الخامس
والأربعين. (14) وقبل أن يموت إسرائيل، بارك بنيه وقال لهم كل ما سيحصل لهم في أرض
مصر، وعرَّفهم بما سيحصل لهم في ما يلي من الزمن. باركهم، وأعطى يوسف حصّتين في
أرض (الموعد). (15) ورقد مع آبائه، ودُفن في مغارة المكفيلة (المغارة المضاعفة)،
في أرض كنعان، قرب إبراهيم أبيه، وفي القبر الذي حفره إبراهيم لنفسه في مغارة
المكفيلة في أرض حبرون. (16) وأعطى جميع كتبه وكتب آبائه إلى ابنه لاوي لكي يحفظها
ويجدّدها لأبنائه إلى هذا اليوم.
تم نسخ الرابط