وهل عرفت ذلك قبل الولادة؟ أم بعدها؟ أم فى معجزاته؟

سؤلان

هل كانت العذراء تعرف ان المسيح هو ابن الله؟

وهل عرفت ذلك قبل الولادة؟ أم بعدها؟ أم فى معجزاته؟

السيدة العذراء كانت تؤمن بلاهوت المسيح وبأنه ابن الله قبل الولادة.

بل من وقت البشارة حيث ان الملاك قال لها: “لذلك القدوس المولود منك يدعى ابن الله – لو 1: 35)

كذلك اكدت اليصابات هذا عندما قالت: ” من اين لى هذا؟ ان تأتى أم ربى الى؟ (لوقا 1: 43)

وهذا لم يكن ايمان اليصابات فقط بل ايمان العذراء ايضا لان اليصابات قالت لها: “طوبى للتى أمنت ان يتم ماقيل لها من قبل الرب”.

و ما معنى عبارة ” ياممتلئة نعمة ” الواردة فى انجيل (لوقا 1: 28)

نحن نقول عن السيدة العذراء انها الممتلئة نعمة وايضا يدعوها الكاثوليك كذلك و لانقول عنها المنعم عليه كما يدعونها البروتستانت.

ان عبارة الممتلئة نعمة اكثر استحقاقا للسيدة العذراء من عبارة المنعم عليها..

فالممتلئة نعمة تعنى انها ملآى بالله لانه حل بالكلية فى احشائها وصارت سكن له – فى القديم كان مسكن الله فى الهيكل. أما فى العهد الجديد فقد اصبحت مريم العذراء مسكنا لله، فى احشائها النقية تجسد الكلمة ومنها اخذ جسده وولد وتغذى. فمنذ ان صارت مريم العذراء مسكن الله على مثالها ايضا فى المعمودية يسكن المسيح فينا حسب قول الرسول “انتم الذين اعتمدتم قد لبستم المسيح” فنعيش بصحبته ونتخلق بأخلاقه ونتحد به، فتتقدس حياتنا ونسعد به الى الابد.

وقد قال احد القديسين

“لنعتبر مقدار عظمتنا وتشبهنا بالعذراء، حبلت بالمسيح فى احشائها البشرية، ونحن نحمله فى قلوبنا.. غذت مريم المسيح بلبن ثديهيها، ونحن نتغذى بجسده المحييى ودمه الكريم.. وبذلك نستطيع ان نقدم له وليمة متنوعة من من اعمالنا الصالحة يجد فيها مسرته

لقد انعم الله على البشرية جمعاء بالخلاص – أما العذراء مريم فقد استحقت فوق هذا الانعأم نعمة خاصة هى حلول المسيح فى احشائها.

ان عبارة الممتلئة نعمة هى الادق تعبيرا – أما عبارة المنعم عليها والتى يقول بها البروستانت فلا تميز العذراء فى شئ عن بقية البشر الخطاة، ولايمنحها اى اكرأم ..


تم نسخ الرابط

هل تبحث عن  لا مجال للخوف

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي