admin
نشر منذ سنتين
2
وَصِيَّةً جَديدَةً أُعْطِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا

وَصِيَّةً جَديدَةً أُعْطِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا



إنجيل القدّيس يوحنّا ‪١٣ / ٣١ – ٣٥
لَمَّا خَرَجَ يَهُوذا الإسخريُوطِيُّ قَالَ يَسُوع: «أَلآنَ مُجِّدَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ ومُجِّدَ اللهُ فِيه. إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ مُجِّدَ فِيه، فَٱللهُ سَيُمَجِّدُهُ في ذَاتِهِ، وحَالاً يُمَجِّدُهُ. يَا أَوْلادي، أَنَا مَعَكُم بَعْدُ زَمَنًا قَلِيلاً. سَتَطْلُبُونِي، ولكِنْ مَا قُلْتُهُ لِلْيَهُودِ أَقُولُهُ لَكُمُ ٱلآن: حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا. وَصِيَّةً جَديدَةً أُعْطِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا. أَجَل، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا كَمَا أَنَا أَحْبَبْتُكُم. بِهذَا يَعْرِفُ الجَمِيعُ أَنَّكُم تَلامِيذِي، إِنْ كَانَ فيكُم حُبُّ بَعْضِكُم لِبَعْض».
التأمل: “وَصِيَّةً جَديدَةً أُعْطِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا..”
الجميع يعرف أننا لسنا تلاميذك!! لأنه ليس فينا من حبٍ لبعضنا البعض !!! ربما هناك من يحب كما أوصيتنا، لكن ليس كلّنا!! وربما نحب نحن لكن ليس كما تريد بل كما نريد نحن وبالطريقة التي نريد، التي توصلنا الى حيث نريد وليس الى حيث ما تريد أنت!!!
أنت أحببتنا حتى الصليب ومجدت الله بحبك، أما نحن فإذا أحببنا “نصلب” بعضنا البعض لنتمجد نحن على حساب مجد الله!!!
أنت أحببتنا وبذلت نفسك من أجلنا، ونحن نحب من يُبذل نفسه من أجلنا لكن دون أن يطلب منا شيئاً، أو يكلفنا بأي شيء!!
نحب من يحبنا ولكن هو في حاله ونحن في حالنا… نحب من يسهل أمورنا لكن اذا تعرقلت معنا ننقلب عليه، وإذا طلب منا تسهيل أموره نتهمه بحب “المصلحة”..
نحب من يمدحنا في المجالس، أو من “يدبّر” لنا صفقة لنستفيد منها، وعند انتهاء الصفقة تنتهي مدة “الحب ” ويصبح غير صالح للإستعمال!!
نحب من “يغفر لنا زلاتنا” فهذا من واجبه الاخلاقي و”زلاتنا صغيرة” لا تذكر، دون المبادرة الى “غفران زلاته” لأنها كبيرة “لا تُغتفر” !!!
نحب “أصحابنا” الذين هم “منا وفينا” من “ملتنا وطائفتنا” أبناء “عشيرتنا ومنطقتنا”.. طالما نحن متفقون معهم على كراهية أو محاربة “الغير” من غير “طينتنا أو جبلتنا” عملاً بالمثل القائل:”أنا وخيي ع ابن عمي وأنا وابن عمي عالغريب” والقاعدة التي تقضي ب ” أنصر أخاك ظالماً كان أو مظلوماً”!!! وإن اختفى هذا الغريب ننقلب على بعضنا البعض.. لنصنع فيما بيننا “حرب الإخوة ” لا بل حرب “الأحباء”!!!
صرت أخاف الذي يقول:”أحبك مثل أخي”!! لأن حروباً قاسية وطويلة وأحياناً دامية ومدمرة تدور بين الإخوة، ولأن ضحايا ما يسمى بالحب “الزائف” هي أكثر من ضحايا الحروب على مر التاريخ..
“أنر يا رب عُيُونَ قُلُوبنا” لنتعلم منك أن نحب “بَعضُنَا بعضاً” كما أحببتنا أنت ليعلم العالم حقاً أننا تلاميذك. آمين.

هل تبحث عن  تأملات في معني الختان

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي