الادارة
نشر منذ سنتين
2

وأنا صغيرة كُنتُ أردِد بفرحٍ ،مع الجموع وبلحن شَجيٍ قديم : يا باب السماء ، يا كُرسي الحكمة ، يا سَبب سُرورنا . ولم أكن أعرف حينها ماذا يعني كل هذا .
كبرت وعَرفت أن مريم أخلتْ ذاتها تماما لمشيئة الآب ، ولم تُبقي شيئاً لِنفسها بل باستسلامٍ كامل قالت نعم لله وهذا ما جعل مِنها كُرسياً للحكمة أي أصبحت بولادتها للمسيح ذاك الكرسي الذي احتوى وأحتضَنَ الكلمة كلها فاصبحت كرسياً حاملاً لها .

وهي بابٌ للسماء بقبولها ان تصبح اُماً وهي عذراء بقبولٍ مطلق لتحلَّ السماء ( يسوع ) بيننا نحن البشر، لذا بتلكً النعم أصبحت هي الباب ليدخلَ الى عالمنا الله .
وبدون تلكَ النَعَم التي قالتها ، ما كان للسرور بالخلاص من وجود .

كبرتُ وعرفت :
أن كُل تِلكَ الألقاب الجميلة لم تكن دلالةً عليها :
بل إشارةً الى إبنها .
وأن جميع الأجيال ستطوبها كما قالت ( لوقا 1: 48 ) ، لانها حقاً استحقت ان تكون ابنة الله التي اطاعت حتى النهاية .

كَبرتُ وعرفتُ:
أن الله يحتاجنا كما إحتاجَ مَريم ، كي نولدَ الخلاص مِثلها ، كي نُحب مثلها دون حساب وبلا شروط ، فيملأ عالمنا السرور .آمين

يا باب السماء ، يا كرسي الحكمة ، يا سبب سرورنا

هل تبحث عن  الظروف المحيطة بحزقيال النبي

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي