ذات مساء ، بينما كنتُ أنظر من حجرتي إلى السماء ورأيت الأفق الجميل المرصّع بالقمر والنجوم ، إشتعلتْ في نفسي نار حبّ لا توصف نحو خالقي . وإذ لم يكن بإستطاعتي أن أتحمّل التوق إليه الذي تأجّج في داخلي ، عفّرت وجهي بالأرض مواضعةً نفسي في التراب . مجدّته على كل أعماله . ولمّا لم يعُدْ قلبي يتحمّل كل ما جال فيّ ، بكيت بصوتٍ عالٍ . فلامسني حينئذٍ ملاكي الحارس وتحدّث إليّ بهذه الكلمات : *”أمرني الرب أن أقول لكِ أن تنهضي عن الأرض”.* لم أتجاوب حالاً ، ولم أشعر بأيّة تعزيّة في نفسي بل إزداد في داخلي شوقي إلى الله .
(القديسة فوستين 470)
يا يسوع أنا أثقُ بك
أيها الدم والماء اللذان تدفّقا من قلب يسوع كنبع رحمة لنا إننا نثقُ بكما