admin
نشر منذ سنتين
4
يسوع المصلوب المُشرف على الموت فاتحًا باب المَلكوت

رأى اللص اليمين يسوع المصلوب المُشرف على الموت فاتحًا باب المَلكوت بقوله له “سَتكونُ اليَومَ مَعي في الفِردَوس”(لوقا 23: 43).
ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم “ما هذا الذي قلتَه، يا ربّ؟ أنت مصلوب ومُسَمَّرٌ بالمسامير، وتَعِد بالفردوس؟ أجل، لكي تعرفَ ما هي قدرتي من خلال الصليب” (العظة الأولى للجمعة العظيمة: عن الصليب واللّص اليمين). وفي الواقع، قد ينتهي المَلكوت في نظر أي إنسان رأى يسوع معلّقاً على الصليب، ولم يكن من السهل أن يثق المجرم في يسوع المصلوب، وبالرغم من ذلك، تخطَّت نظرته من الخزي الحالي إلى المجد الآتي. وآمن أن المسيح صُلب كي يفتح باب الفردوس، باب مَلكوته، واعترف به مَلِكا، إذ قال: “أُذكُرْني يا يسوع إِذا ما جئتَ في مَلِكوتِكَ” (لوقا 23: 42). رأى صورة يسوع مَلِكا متألما معه، كما جاء في تصريحه لزميله المجرم “أَمَّا نَحنُ فعِقابُنا عَدْل، لِأَنَّنا نَلْقى ما تستجوبه أَعمْالُنا. أَمَّا هو فلَم يَعمَلْ سُوءًا” (لوقا 23: 41)، وكأنَّه يقول مع بولس الرسول “إن كنَّا نتألم معهُ لكي نتمجد أَيضاً معهُ” (رومة 8: 17).

هل تبحث عن  لآلىء ثمينة: الجسد .. 7 / 9 / 2005

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي