إقامة ابن آرملة نايين
“فَجَلَسَ الْمَيْتُ وَابْتَدَأَ يَتَكَلَّمُ، فَدَفَعَهُ إِلَى أُمِّهِ”
ما أروع هذه الهدية التي أهداها يسوع للأم الأرملة..
وما أجمل أن يدفعنا المسيح إلى الكنيسة نتمتع بأمومتها ، ونحيا في ظل حمايتها،
لقد عاد الفم يتكلم،
ورجليّ الشاب تقفز فرحًا،
والقلب ينبض بالحب،
لقد أنقشع الظلام و الحزن.. وبدا النور يلوح بأشعة الفرح الدائم…
حتى موكب الحزن تحول الى موكب فرح.
موكب الموت الى موكب الحياة،
و دخل الكل إلى المدينة ، إذ صار الكل فرحًا..
هكذا نحن… إما أن نجعل يسوع المسيح يدخل الى قلبنا ،
إلى مديتنا،
بعد ان يحيينا ويقيمنا من خطايانا واهواءنا،
أو نخرج نحن خارج المدينة حيث الموت.
وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ
الله دائمًا يفتقدنا..
يسعى لخلاصنا..
يمرّ علينا..
يتحنن على ضعفنا…
يريد أن تكون حياتنا إلى الأفضل..
يهتمّ بأن يُحوِّل أحزاننا إلى أفراح..
يمسح دموعنا بشفقته..
و يرد إلينا البهجة والتهليل..
يشتاق أن يغيِّر مسيرتنا من الاتجاه للقبر إلى اتجاه العودة مرّة أخرى للحياة..
الله دائمًا يفتقدنا بلمساته وكلماته.. بحنانه ومحبته… بقدرته وسلطانه.. بكلمته وعزاؤه..