admin
نشر منذ سنتين
2
يسوع هو الّذي سدّ النقص وقدّم في النهاية الخمر الجيّدة

فلَمَّا ذاقَ الماءَ الَّذي صارَ خَمْراً، وكانَ لا يَدري مِن أَينَ أَتَت، في حينِ أَنَّ الخَدَمَ الَّذينَ غَرَفوا الماءَ كانوا يَدْرُون، دَعا العَريسَ.

“العريس” تشير إلى عدم ذكر اسمه ولا اسم أمه. إن هذا الغياب هو رمز مقصود من قبل الكاتب لإظهار العريس الحقيقيّ: فيسوع هو الّذي سدّ النقص وقدّم في النهاية الخمر الجيّدة، هو العريس الحقيقيّ الّذي يدخل في عهد جديد، عهد حبّ مع الإنسانيّة. ويرى البعض أن العريس هو سمعان (متى 10: 4) وقيل انه بعد تلك الآية قام وترك كل شيء وتبعه فكان من تلاميذه الاثني عشر ولُقِّب بسمعان الغيور (لوقا 6: 15). فقد صار عروسًا للعريس الحقيقي الرب يسوع المسيح كما صرّح يوحنا أنَّ يسوع هو العريس الحقيقي (يوحنا 3: 29) الذي قدَّم خمر العرس، وعرسه هو عرس الحمل المسيحاني الذي بشّر به يوحنا المعمدان بمجيئه. والعريس في آخر الأمر هو المسيح المصلوب الذي يُثبت العهد الجديد بدمه “هذه الكَأسُ هي العَهْدُ الجَديدُ بِدَمي” (1 قورنتس 11: 25)؛ علما أنَّ لقب “عريس” هو أحد الألقاب التي اتخذها الله لنفسه (أشعيا 54: 5) وقد أطلق يسوع على نفسه هذه اللقب “سَتَأتي أَيَّامٌ فيها يُرفَعْ العَريسُ مِن بَيْنِهم”(متى 8: 15). و ما من أمر اسمى من التحوّل: كما بدأت حياة يسوع العلنية وختمها بأعجوبة تحويل، كذلك نبدأ حياتنا ونختمها بالتحويل: في المعمودية نتحوّل من الموت إلى الحياة، وفي الإفخارستيا نتحول إلى جسد المسيح ودمه، وفي المسحة الأخيرة نتحول من الحياة الزمنية إلى الحياة الأبدية.

هل تبحث عن  إسحق ذُكِرَ الاسم بصيغة "إسحاق"

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي