يسوع يُعلم بأمثال
لوقا 10
في يوم من الأيام، جاء واحد من عُلماء الشريعة الى يسوع ليمتحنه، فقال له:” يا مُعلم! ماذا أعمل لتكون لي الحياة الأبدية؟” فقال له يسوع:” هل تعرف المكتوب في وصايا الله؟” فأجاب الرجل: نعم وصايا الله هي:” تحب الهك بكل قلبك وكل نفسك وكل قدرتك وكل فكرك، وتحب قريبك كنفسك.” فقال يسوع” هذا صحيح، ان عملت بهذه الوصية، تكون لك الحياة الأبدية.” لكنه سأل يسوع” ومن هو قريبي؟” فرد عليه يسوع بهذا المثل، وقال:” كان رجل يهودي مسافرا من مدينة أورشليم الى مدينة أريحا. فهجم عليه اللصوص وأخذوا ملابسه وأمواله وضربوه حتى اقترب من الموت، ثم تركوه ومشوا.
بعد قليل مر عليه كاهن، ولكنه لم يهتم به، ومشى في طريقه مع انه يهودي مثله. ثم مر عليه واحد من خدام الهيكل، فنظر اليه ولكنه تركه ومشى. ثم مر عليه رجل من منطقة السامرة. فلما رآه أشفق عليه، مع ان السامريين واليهود كانت بينهم عداوة. ونظف السامري جراح الرجل وربطها، ثم وضعه على حماره، وأخذه الى فندق ليسترح فيه
وفي صباح اليوم التالي، أعطى نقودا لصاحب الفندق، وأوصاه أن يهتم بالرجل الجريح، وقال له:” اعتني به حتى يشفى، ومهما أنفقت عليه سأدفعه لك عند عودتي.” ومشى ليكمل سفره
وعندما أكمل المسيح هذا المثل، سأل الرجل:” هل تعرف من هو قريب ذلك الرجل الجريح؟ ” فأجاب الرجل:” هو الذي اهتم به ورحمه.” فقال يسوع:” اذهب أنت أيضا وافعل نفس الشيء مع الآخرين.”