يشوع ويسوع…
ارتبطت شخصية يشوع بربنا يسوع المسيح بكونه الرمز الذي يسبق المرموز إليه، أم أوجه الشبه فكثيرة نذكر منها:
1. جاء يشوع بعد موسى مستلم الناموس، كرمز لربنا يسوع المسيح الذي جاء بعد الناموس يحقق ما عجز عن آدائه، يقول الرسول بولس: “لأن غاية الناموس هي المسيح للبر لكل من يؤمن، لأن موسى يكتب في البر الذي بالناموس إن الإنسان الذي يفعلها سيحيا بها” (رو 10: 4-5). كما يقول: “فإنه يصير إبطال الوصية السابقة من أجل ضعفها وعدم نفعها، إذ الناموس لم يكمل شيئًا، ولكن يصير إدخال رجاء أفضل به نقترب إلى الله (عب 7: 18، 9).
2. يشوع قاد الشعب قديمًا إلى النصرة كرمز لربنا يسوع المسيح واهب الغلبة على الخطية والموت وكل قوات الظلمة. يقول الرسول: “الذي نجانا من موت مثل هذا وهو يُنجي” (2 كو 1: 10)، “ولكن شكرًا لله الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان” (2 كو 2: 14).
3. إذ تعرض الشعب لغضب الله مزق يشوع ثيابه وسقط على الأرض يشفع فيهم أمام تابوت العهد حتى المساء (يش 7: 7-10)، وأيضًا إذ سقطت البشرية تحت الغضب أخلى كلمة الله ذاته ونزل إلى الأرض ليشفع فينا بدمه لدى أبيه.
وكما يقول الرسول يوحنا: “إن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار، وهو كفارة لخطايانا، ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضًا” (1 يو 2: 2).
4. قام يشوع بتقسم أرض الميراث، ويقول الرسول عن عمل المسيح فينا: “الذي فيه أيضًا نلنا نصيبًا معينين سابقًا حسب قصد الذي يعمل كل شيء حسب رأي مشيئته” (أف 1: 11).