*يعقوب المكرس*

*يعقوب المكرس*

وإذا كان بيت إيل نقطة التجديد، فإن فنيئيل نقطة التكريس الشامل الكامل عندى …

* ها نحن نراه الآن يا أصدقائى قابعاً حيث يوجد وقد فقد بصره، ولم يعد يتطلع إلى غنم تتوحم، أو إلى بقر يخور، ولم يعد له مطمع في الدنيا، وقد ارتسمت علامات من الألم والحزن لفقد ابنه الحبيب يوسف، وهو يبقى فى مصر بجسده، أما روحه فليست هناك، وحتى الجسد يريد أن يودعه مغارة المكفيلة مع أبويه إبراهيم واسحق، ولا فرق عنده فى الحياة طابت أو غابت إذ هو غريب فى الأرض،..

* فقد يعقوب بصره، وتفتحت رؤاه وبصيرته، وهو يمد البصر إلى الأفق البعيد البعيد، فيرى أجيالاً تأتى بلا عدد، ويرى هناك شيلون الذى سيأتى وله تخضع شعوب بأكملها..

*ولعله وهو يمد النظر إلى مطلع الحياة والشباب عاد يسأل: لماذا حدث كل ما حدث؟ ولماذا اندفع وتخبط فيما فعل وتصرف؟ لقد كان عبثاً مؤلماً على أى حال، نال تأديب الرب عليه..

*أما حياته بجملتها فقد تلخصت فى عبارة واحدة قالها فى لحظة الموت، وهو يبارك أولاده الواحد بعد الآخر،قالها وهو يلتقط أنفاسه، فى قلب البركة،ولم تكن أكثر من ثلاث كلمات
{ “لخلاصك انتظرت يا رب}

*حقا ما أروع لمسات الرب ليعقوب ( تك ٢٨)

١- وهو لا يستحق أى شئ بسبب ما فعله مع أبيه ومع ذلك أعطاه الرب كل شئ …

٢- باركه الرب وهو نائم .. وهو قد كف عن أن يعمل شئ وهو نائم …

٣- كرر الرب له المواعيد التى قالها لإبراهيم وإسحق وأضاف عليها مواعيد خاصة ليعقوب …
حتى صار يعقوب أكثر بركة من أبيه وجده …

٤- لم يتحدث الرب معه عن الماضى وكل حديث الرب كان يخص المستقبل بالحفظ والبركة …

هل تبحث عن  St. Takla dot org website visit to Ethiopia 2008 زيارة موقع سانت تكلا دوت أورج إلى إثيوبيا - 2008

٥- اختاره الرب بالنعمة قبل ان يفعل خيرا أو شرا وهو بعد فى البطن…
وهنا كانت النعمة تغدق عليه بعد ان ظهر شره ….

٦- وعده الرب بكل شئ رغم أنه لم يطلب من الرب أى شئ …..

٧- لم يفكر فى الله مطلقا والدليل انه لم يصلى ..ومع ذلك فكر فيه الله بكل البركة والصلاح والخير

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي