* يمكن تقسيم الأشخاص الذين وصلوا إلى المرحلة التي تلي مرحلة الطفولة إلى نوعين: ينمو البعض بواسطة الدراسة والتفكير، بينما البعض الآخر ينمون باِتحادهم مع كلمة الله، وارتباطهم بالحب العميق (مثل هذه النفوس تشبه داود وبولس). فيقولون: “أما أنا فالاقتراب إلى الله حسن لي” (مز 73: 28). وأيضًا من سيفصلنا عن محبة المسيح؟ لا الموت أو الحياة، ولا الأمور الحاضرة ولا الآتية، ولا أي شيء آخر يمكن أن يفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا (رو 8: 35، 38-39).
على الجانب الآخر يوجد أشخاص آخرون، هؤلاء يهربون من خطيئة الزنا لخوفهم من العقاب، فيبقون غير فاسدين وطاهرين، لكنهم يرفضون الشر من خلال الخوف لا الرغبة.
لكن يوجد من هم أكمل، الذين يتحدون في عدم فساد مع طهارة الله، ويسمى هؤلاء “بالملكات” لاتصالهم بالملك.
يُسمى الأشخاص الذين يزرعون الفضيلة نتيجة للخوف “بالسراري”. فالسراري… لا يشاركن في عظمة الله ونبله. إذ كيف يمكن أن يفصل الشخص، الذي ينقصه العقل المدبر بالفضيلة، نفسه من الشر بخنوع العبيد؟ تُشير كلمة “ملكات” إلى الأشخاص الذين اِستحقوا الوقوف إلى جانب اليمين من الملك. وهو يقول لهم: “تعالوا يا مباركي أبى رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم” (مت 25: 34). ويقول لهؤلاء الذين هم أقل في المستوى: “خافوا من الذي بعد ما يقتل له سلطان أن يلقي في جهنم” (لو 12: 5).


القديس غريغوريوس أسقف نيصص
هل تبحث عن  القراءات اليومية ( يوم الثلاثاء) 15 يناير 2013

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي