يوكابد امرأة عمرَام


يوكابد امرأة عمرَام

«حبلت المرأة وولدَت ابنًا.
ولـمَّا رأتهُ أنه حسنٌ، خبأتُهُ ثلاثة أشهر»
( خروج 2: 2 )


تُمثل يُوكابَد درسًا هامًا، وهو كيف تكون هناك امرأة مؤمنة تقيَّة في هذا العالم اليوم. ومعنى اسمها ”الرب مجيد“. وحتى في القليل الذي نعرفه عن حياتها، كانت تعكس مجد الرب، وكل تصرفاتها كانت بالإيمان ( عب 11: 23 ). وعلى الرغم من الظروف الرهيبة من العبودية والخطر وقسوة الحياة في مجتمع شرير، كان عَمْرَام ويُوكَابَد لديهم ثلاثة أطفال. ولقد وُلد الثالث في وقت صدور مرسوم الموت. إن إيمان هذه المرأة وتصرفاتها يُقنعنا بأنه يجب على المسيحيين الحقيقيين أن يكون لديهم أطفال، حتى في ظل قبح ورداءة المناخ في العالم اليوم. وإذا كان أولاد الله ليس لديهم أولادًا للسماء، فكيف لنا أن نتوقع أن يكون هناك جيل من القادة الروحيين لمجد الله والناس؟

وعند ولادة الطفل موسى، أدركت يُوكابَد أن هذا الطفل غير عادي، ليس فقط لنفسها، ولكن أكثر أهمية للرب ( أع 7: 20 ). وهذه هي الطريقة التي يجب على كل أًم أن ترى أولادها بها؛ كم هم مُميَّزون جدًا في عيني الرب ( لو 18: 16 ). ويُمكننا أن نتفق على أن كل طفل هو نعمة من الرب ( مز 127: 3 ). ويجب أن تتوق كل أُم لحماية وليدها بعيدًا عن جميع الأخطار المُحتملة. وهذا ما فعلته يُوكابَد بدعم واتفاق مع زوجها عَمْرَام، وبالإيمان في الرب، فأخفَت الطفل ثلاثة أشهر ( خر 2: 2 ).

«ولمَّا لم يُمكنها أن تُخبئًهُ بعد، أخذَت له سَفَطًا من البردي وطَلَته بالحُمر والزفت، ووضعت الولد فيه، ووضعته بين الحلفاء على حافة النهر» ( خر 2: 3 ). وبطاعة الإيمان استطاعت أن تضع ابنها في النيل، كما قد مرّ نوح خلال مياه الطوفان في سلامة، في الفلك. لقد كان على الطفل أن يذهب إلى الموت! ويجب ان يُدرك كل والد أن الطفل الذي يُولد هو في الحقيقة تحت حكم الموت منذ ولادته، بسبب الخطية. وبالإيمان يجب على المؤمن أن يضع كل طفل في مكان الموت، بإعطائه للرب، لنجعل أطفالنا في حمى الأذرع الأبدية، ومُحتمين بدم المسيح، الذي هو قادر أن يحفظهم.

هل تبحث عن  العجّل | العجلة | العجول

وأعاد الرب الرضيع إليها. والوقت الذي كان لها معه، استخدمته يُوكابَد لتغرس في قلب طفلها هوية الله وشعبه. ويجب أن نعلَم أن على كل أب مسؤولية توجيه أطفاله إلى طريق الخلاص والحقائق المسيحية ( تث 6: 6 ، 7)، مع الاعتراف بأن جزءًا كبيرًا من هذه المهمة يقع على عاتق الأُم، وهذا امتياز خاص لها.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي