نحتفل اليوم بتقدمة الطفل يسوع إلى الهيكل، وهو الحدث المذكور في إنجيل لوقا 2: 22-39. به أتمّ يوسف ومريم ما تفرضه شريعة العهد القديم: «كلُّ ذكرٍ فاتح رحمٍ يُدعى مُقدَّسًا للربّ» (خروج 13: 13)، فكانا بذلك مثال الأسرة المؤمِنة التَّقيّة. وُجِدَ هذا العيد في مدينة القُدس منذ القرن الرابع، بعد ذلك انتشر في سوريا ومنها إلى القسطنطينية في القرن السادس ومن هناك عبر إلى الكنيسة الغربيّة. يُذكّرنا هذا العيد بسرّ التجسّد الذي ظ±حتفلنا به، ويشير إلى تضامن الربّ المُتأنِّس مع البشرية في خضوعها للشريعة، كما يؤكّد الرسول بولس: «لمّا تمّ الزمان أرسل الله ظ±بنَهُ مولودًا لامرأةٍ، مولودًا في حُكمِ الشَّريعة، ليفتديَ الّذين هم في حُكمِ الشريعة فننالَ التَّبنِّي» (غلاطية 4: 4-5). جرت العادة، في هذا العيد، أن تُبارك الشموع ويُطاف بها كونها رمزٌ للمسيحِ «نورِ الأمم»، كما دعاهُ سمعان الشيخ.