admin
نشر منذ سنتين
6
✝إكرام المسيح للعذراء مريم✝ (الجزء الثانى )

ثم يذكر الكتاب المقدس عندما كان المسيح طفل سنه 12 سنة ، يقول “وكان خاضعاً لها” ،
رب السماء والأرض جعل نفسه خاضعاً لمريم !! أى كرامة لمريم
، المسيح يقال عنه وكان خاضعاً لها ، وطبعا كان يلبى نداءها، وكان يستجيب لطلباتها
ودليل على ذلك أيضا فى عرس قانا الجليل، ويبدو أن هذا العرس لأقرباء مريم
، والمسيح دُعى إلى هذا العرس وتلاميذه أيضا، كان المسيح فى هذا الوقت بعد الثلاثين،
وعندما كان أهل العرس فى مأزق، بعد نفاذ الخمر التى كانت جزء من تحية الضيوف فى ذلك الوقت. وقالت العذراء للمسيح ” ليس لهم خمر”، ورغم أن المسيح أجابها بقوله “ما شأنى وشأنك ياامرأة” وهنا كلمة امرأة بمعنى ياسيدتى ، امرأة باللغة الأرامية باللهجة الفلسطينية كلمة لها احترامها تقابل كلمة ياسيدتى ، فليست كلمة جفاء إنما هى كلمة احترام، فهى امرأة ولها شرفها أن تكون امرأه ، ماشأنى وماشأنك فى هذا الأمر، لم تأت ساعتى بعد .. ومع ذلك إكراماً لمريم عمل المعجزة بتحويل الماء إلى خمر ، هذا شرف كبير أن أول معجزة صنعها المسيح جهارية إكراماً لمريم. شرف مريم أن أول معجزة عملت كانت بناء على طلبها . وهذا معنى أنه كان خاضعاً لها ، بمعنى أن الذى كانت تطلبه مريم كان ينفذه ، ولذلك نحن نلجأ إلى مريم لأن مركزها يعطيها أن تكون خير شفيعة ، لذلك قبل أن نقول بشفاعة سبعة رؤساء الملائكة ، نبدأ بشفاعة والدة الإله مريم أولا ، لأن شفاعتها فوق رؤساء الملائكة ، الملكة أم الملك ، فالكاروبيم والسيرافيم ليسوا فى كرامة مريم ، هى فوق هذا كله ، وللعذراء نقول “إبريسفيا” وهى كلمة يونانية معناها “دالة” ، وهى أكبر من كلمة “افشى” ومعناهـا “بصلوات” التى تقال للرسل “وإبريسفيا” معناها أيضا باليونانية “السفارة” ، وتقال عن السفير والسفير دائما يمثل رئيس بلده ، وكرامته هى كرامة رئيس دولته التى ينتسب إليها .. فالكنيسة اختارت “هيتين نى إبريسفيا” بالنسبة للعذراء لأن العذراء سفيرة مزدوجة ، سفيرة السماء إلى الأرض، وسفيرة الأرض للسماء . سفيرتنا نحن لذلك نقول “ليس لنا دالة ولا حجة ولامعذرة من أجل … فنحن بك نتوسل” ، أكبر دالة هى العذراء، هى منا ولكن هى فخر جنسنا، هى السفيرة عنا، عندما نطلب شىء نتشفع بالعذراء فتتقدم به إلى المسيح
وأيضا كرامتها ظهرت فى معجزة تحويل الحديد إلى سائل وإنقاذ متياس الرسول ، كأن الكنيسة تريد أن تبين لنا قوة وفاعليات صلوات العذراء ودالتها ، فمن الغباوة والحماقة والغرور والكبرياء أن الإنسان يظن فى نفسه أنه غير محتاج لصلوات العذراء وغيرمحتاج لدالتها ، كسب كبير لنا أن نستشفع بالعذراء مريم، حتى إذا كان الطلب غير مقبول ، لكن كرامة أم النور ودالتها تجعل الطلب مقبول ، “ليس لنا دالة ولا حجة ولا معذرة من أجل كثرة خطايانا فنحن بك نتوسل إلى الذى ولد منك لأن كثيرة هى شفاعاتك ، قوية ومقبولة عند مخلصنا ” ..
لذلك نحن من وقت لآخر نحيِّى العذراء ونقول لها “السلام لك أيتها الممتلئة نعمة، اذكرينا أيتها الشفيعة المؤتمنة أمام ربنا يسوع المسيح ليغفر لنا خطايانا” ، “نعظمك ياأم النور الحقيقى ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله لأنك ولدت لنا مخلص العالم” . وهذه التسبحة التى نقولها “نعظمك” بقرار من مجمع أفسس الأول وهو المجمع المسكونى الثالث سنة 431 والذى وضع صياغته البابا كيرلس الأول عمود الإيمان وهو ما نسميه مقدمة قانون الإيمان ، “نعظمك ياأم النور الحقيقى ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله لأنك ولدت لنا مخلص العالم أتى وخلص نفوسنا”
وأيضا كرامة مريم فى أن المسيح نفسه هو الذى نزل وتسلم روحها ، لايوجد أحد آخر نال هذه الكرامة، وعندما نزل نزل معه الكاروبيم وهم حملة العرش ، والسارافيم والملائكة ورؤساء الملائكة ، تصوروا المنظر وقت نياحة العذراء ، المسيح بجلالـه والكاروبيم والسارافيم والملائكة ورؤساء الملائكة وعذارى جبل الزيتون والآبـــاء الرسل، كل هؤلاء انظروا هذا المنظر كم هو عظيم ومفرح وكريم ويبين كرامة مريم، أن المسيح بذاته ينزل لكى يتسلم روحها ويسلمها لرئيس الملائكة ميخائيل . فصعد بها رئيس الملائكة ميخائيل إلى الفردوس

ومن كرامة القديسة مريم أيضا أن مفلوج بركة صيدا عندما حاول الإمساك بالتابوت الذى يحمل جسدها ، انفصلت يداه من جسمه، وأصبحت معلقتين فى التابوت، فصرخ من الألم، “ارحمونى اغفروا لى سامحونى”، أنا هو المفلوج الذى شفاه المسيح وأنذرنى لا تعد إلى الخطيئة لئلا يصيبك أشر وها قد عدت إلى الخطيئة، فالآباء الرسل تقدموا واستشفعوا بالعذراء مريم فعادت يداه إلى جسمه، فتمكن الآباء الرسل أنهم يدفنوها فى الجثسمانية. هذه القصة قالها البابا كيرلس الأول عمود الإيمان الـ 24 من البطاركة، نقلا عن يوحنا الرسول نفسه لأنه وجدها فى مخطوط فى كنيسة القيامة ..
أيضا كرامة العذراء مريم ، تظهر فى أثناء عملية الدفن فيسمع الآباء الرسل تحيات ، وهتاف ، وترتيل ملائكة ، لمدة ثلاثة أيام حتى اختفت أصوات الملائكة
أما الكرامة العظمى أن المسيح رأى أن جسدها لايبقى على الأرض، إنما يُرفع إلى فوق، فحُمل على أجنحة الملائكة ورؤساء الملائكة حتى لايكون هذا الجسد الــذى استحق أن يكون سماءاً ثانية، وسكن فيه الرب جسدياً أن يكون فى الأرض . فرأى تكريماً لها أنه يرفعه إلى السماء ..

هل تبحث عن  امثال ـ25

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي