كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية – اللاهوت الروحي, الصلاة, الوسائط الروحية
آخر تحديث 13 يناير 2022
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ4 – العبادة المسيحية أنطلاقة نحو السماء – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

11 – لماذا يدعونا الرسول إلى الصلاة بلا انقطاعٍ؟

يقول القديس مرقس الناسك: [صلِّ إلى الله حتى يفتح قلبك فتُعايِن مدى نفع الصلاة والقراءة وتفهم ذلك بالاختبار العملى لهما.].

[يرغب الطوباوى بولس ألا نهمل الصلاة بأى حال من الأحوال، لهذا يقول “صلوا بلا انقطاع” (1تس5: 17). علاوة على هذا فإنه يشير إلى ضبط الفكر (فى الصلاة) فيقول “لا تشاكلوا هذا الدهر. بل تغيَّروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هى إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة” (رو12: 2)… يُوَجِّهنا الرسول بولس إلى كمال إرادة الله، مشتاقاً أن نهرب إلى التمام من الدينونة، وإذ يعلم الصلاة هى المعين على تنفيذ كل الوصايا، لهذا لا يكف عن أن يوصى بها بكل الطرق قائلاً: “مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت فى الروح وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة” (أف6: 18).].

كما يقول: [ليتنا نبدأ بعمل الصلاة، فإننا شيئاً فشيئاً لا نجد فقط الرجاء بالله بل وننال الإيمان الثابت والحب الخالص، كما نطرد الحقد، وننال محبة الإخوة وضبط النفس، والاحتمال، والمعرفة الداخلية، ونتخلَّص من التجارب، وننال عطايا النعمة والعمل الخالص للإيمان والدموع الحارة… كلها ينالها المؤمنون بالصلاة. وليس فقط هذه العطايا، بل (وينالون بالصلاة أيضاً) احتمال الآلام والحب الخالص للقريب، معرفة الشريعة الروحية… وكل ما وعد به الله للمؤمنين فى هذه الحياة أو الحياة الأخرى. وباختصار، يستحيل على الإنسان أن يستعبد صورة الله بدون عمل النعمة الإلهية والإيمان، وهما يمنحان للإنسان الذى يبقى بتواضع عظيم فى الصلاة بدون تشتيت (عقله).].

هل تبحث عن  منشأ الزراعة في الكتاب المقدس

[من يفهم القول السري للطوباوى بولس: “فإن مصارعتنا… مع أجناد الشر الروحية” (أف6: 12)، يفهم أيضاً مثل الرب الذى انتهى بقوله: “ينبغى أن يُصلى كل حين ولا يُمل” (لو18: 1).].

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي