13-شكَّك المؤلف في عقيدة الله الواحد ثالوث وزعم أنها مأخوذة من الأفلاطونية الحديثة





مكتبة الكتب المسيحية |
كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية



كتاب رواية عزازيل: هل هي جهل بالتاريخ أم تزوير للتاريخ؟ (ردا على رواية عزازيل للدكتور يوسف زيدان) – القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير

13-


شكَّك المؤلف في عقيدة الله الواحد ثالوث وزعم أنها مأخوذة من
الأفلاطونية الحديثة

(1) شكك في
عقيدة الله الواحد ثالوث وزعم أنها مأخوذة من الأفلاطونية الحديثة: فقال بلسان


نسطور
: “أنني أفكر كثيرا في
أفلوطين، وفي

مصر
. فأرى أن كثيرا من أصول الديانة أتت من هناك، لا من هنا. لا من
هنا! الرهبنة، حب الاستشهاد، علامة الصليب كلمة الإنجيل.. حتى الثالوث المقدس، هو
فكرة ظهرت أولا بنصوع عند أفلوطين، وقد قال في كتابه التاسوعات… لا يا أبت،
ثالوث أفلوطين فلسفي، هو عنده: الواحد والعقل الأول والنفس الكلية، والثالوث في
ديانتنا سماوي رباني: الآب والابن وروح القدس وشتان بين الاثنين”
[40]! وفي الصفحة التالية يوحي
د. زيدان للقارئ وكأن


نسطور
أقنعه بفكره ثالوث أفلوطين! ثم يقول أيضًا: “أجدادك
يعتقدون في ثالوث الهي، زواياه ايزيس





وابنها حورس
وزوجها أوزيريس


الذي أنجبت منه
من دون مضاجعة. فهل نعيد بعث الديانة القديمة؟ لا، ولا يصح أن يقال عن الله انه
ثالث ثلاثة. الله يا هيبا واحد لا شريك له في إلوهيته”[
41]
!

وهنا يناقض
نفسه، فبينما يقول أن المسيحية حاربت الفلسفة والديانات الوثنية يقول هنا أنها
أخذت عقائدها عنهما!؟ يا دكتور استقر على رأي ولا تناقض نفسك! كما خلط الأمور
وسقط في عدة أخطاء، عمدا وليس جهلًا، فهو مفكر ودكتور، وبمستواه العلمي هذا ما
كان يجب أن يكتب في أمور يجهلها وإلا لكانت مصيبة كبرى!



St-Takla.org Image:
Nestorius the Heretic or Nastour

صورة في موقع الأنبا تكلا:
تمثال
نسطور الهرطوقي أو نستور

أولًا: النص
الأخير هنا هو نص قرآني
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ
ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ”[المائدة: 73]،
أي أنه يشرح لاهوت


نسطور
بفكر إسلامي ويضع الفكر الإسلامي وآيات القرآن على لسان


نسطور
، ويجعل منه مسلما قبل الإسلام، وناطق بنصوص القرآن قبل القرآن!

هل تبحث عن  مقابله مغيرة مع المشلول

ثانيًا: حاول
الإيحاء بأن علامة الصليب مأخوذة من قدماء المصريين، وهذا قمة المغالطة، أو ربما
يكرر ما يقوله الملحدون جهلا أو عمدًا! فهو بالطبع يشير إلى رمز الحياة


عند
قدماء المصريين! ونقول له أنه لا توجد أية صلة بين علامة الصليب وما تتصور أنه
مأخوذ عنه في الديانة المصرية القديمة والذي هو مفتاح الحياة، والذي يقول عنه أحد
المواقع المتخصصة: “الأونخ (
Onkh – Ankh

) هو رمز
الحياة بالنسبة لقدماء المصريين (العلامة


الهيروغليفية
الفعلية) للحياة...
وتقول نظرية أخرى أنها علامة شروق

الشمس
فوق الأفق… ويقول Wolfhart
Westendorf أنها

كانت مرتبطة بعقدة إيزيس”[42]. ويضيف الموقع أن
الأونخ كانت على بعض حوائط معابد مصر العليا (الصعيد)، ويمكن أيضًا أن ترمز للماء
في شعائر التطهير. وغالبًا ما كان آلهة قدماء المصريين يصورون وهم يحملون علامة الأونخ مع صولجان الحكم، كما كانت توضع على قبور الموتى في مواجهة الملك كعلامة
تنفث أبدي.

ثالثًا: كما
أن كلمة إنجيل هي كلمة يونانية

إيوانجليون” وليست مصرية!

رابعًا: أما
ما زعم أنه ثالوث قدماء المصريين ما هو إلا اختراع أخترعه
ملحدي الغرب، وما زعم
أنه ثالوث مكون من إيزيس وحورس وأوزيريس، فهو مجرد تلفيق لفقه
ملحدو الغرب وسار
د. زيدان على هداهم! فليس هناك ثالوث لإيزيس وأوزيريس وحورس بل هناك تاسوع، حيث
تقول أسطورة الخلق والخاصة
بإيزيس وأوزيريس وحورس؛ أنه كان هناك تاسوع مقدس (
Ennead)
في مدينة هليوبوليس (أون)




ينسب إليهم خلق الكون يتكون من تسعة آلهة هم: “أتوم



ويمثل أول الآلهة والذي تقول الأساطير أنه خلق
شو



“، رب الهواء والفضاء،
و”تفنوت



” ربة الرطوبة والمطر. وقد تزوج كل من
شو وتفنوت”، وأنجبا كل من
جب






رب الأرض و”نوت




” ربة السماء، الذين أنجبا أربعة آلهة هم: “أوزيريس وست وإيزيس
ونفتيس







“. وتقول الأسطورةأنا أتوم.. عندما كنت وحيدا في نون (التل الأزلي أو
المحيط الأزلي). أنا رع.. في بدء ظهوره.. عندما بدء يحكم بين أولئك الذين خلقهم..
أنا الإله الأعظم.. الذي خلق نفسه بنفسه.. من أنا؟.. أنا الإله الأعظم الذي خلق
نفسه من نفسه في الماء.. أنا نون أبو الآلهة..”.. إلخ. فالأسطورة تتحدث عن

أتوم” – وهو أول الآلهة – الذي خلق الناس والآلهة وملأ الأرض بمن عليها، وأنه بدأ بأن
خلق من نفسه
شو” والذي يعني في المصرية فارغ، إي إله الفضاء ولذا يعرف بأنه رب
الفضاء أو الهواء. وابنة تُدعى تفنوت والتي تعني تفّة السماء، وهي ربة الرطوبة
والمطر. وتقول الأسطورة أن
شو” و”تفنوت” قد تزوجا وأنجبا كل من “جب” رب الأرضو “نوت” ربة السماء، ثم تزوج كل من جب ونوت وأنجبا أربعة من الآلهة هم أوزيريس وإيزيس وست ونفتيس، ثم تزوج
أوزيريس
بإيزيس وست بنفتيس[43].

هل تبحث عن  كلمات ترنيمة إوعى تأجل وتقول بكره*

كما أن
الأسطورة تقول أن أوزيريس وإيزيس أنجبا الإله حورس، وكان هناك صراع دائر بين
أوزيريس وأخيه ست انتهى بموت أوزيريس وتحوله إلى إله عالم الموتى، واستمر الصراع
بين حورس وعمه ست. أي أن الصراع كان دائرا بين أوزيريس وست في مرحلته الأولى وبين
حورس وست في مرحلته الثانية. وفي حين كان أوزيريس إله عالم الموتى كان حورس يموت
كل يوم بالليل ويصحو بالنهار رمزا للخضرة والخصوبة، وكان يوصف بالإله الصقر
بعينين تضمان

الشمس
والقمر، ويعتبرونه أحد الآلهة الشمسية، وكانت إيزيس ساحرة
رهيبة يخشي من سحرها جدها أتوم الخالق وقد عذبته بسحرها حتى خضع لإرادتها
،وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في

موقع الأنبا تكلاهيمانوت
في أقسام أخرى
.
وهي في
الحالتين مناصرة لزوجها ثم لابنها
!
فأين الثالوث هنا؟ وما علاقة هذا بعقيدة الله الواحد في ثالوث، الذي هو الآب
وكلمته المولود منه وفيه، بلا بداية وبلا نهاية، بدون انفصال، وروحه القدوس
المنبثق منه دون أن ينفصل عنه، بلا بداية وبلا نهاية. أو كما نؤمن أن الله الواحد
موجود بذاته = الآب، وناطق بكلمته = الابن، وحي بروحه = الروح القدس؟!

خامسًا: كما
أنه من المستحيل أن يؤثر أفلوطين في المسيحية بل العكس، فهو مولود في

ليكوبوليس بمصر سنة 205 م. ومات سنة 270 م.،
ولا يمكن أن يكون قد كتب كتابات فلسفية قبل سنة 240 م.، وفي أيام كان الفكر المسيحي
يناقش فيها عقيدة الثالوث في كل مدارس العالم المسيحي، خاصة في روما و
الإسكندرية
وإنطاكية والقسطنطينية و
أُورشليم، فقد كانت عقيدة الثالوث في المسيحية موجودة
بوجود المسيحية (منذ سنة 30 م.)، كما أن استخدام تعبير الثالوث نفسه وجد في كتابات
ثاوفيلوس الأنطاكي
حوالي سنة 165 م.، أي قبل ولادة أفلوطين بأربعين سنة وقبل أن
يكتب على الأقل بسبعين سنة! فمن الذي تأثر بالآخر، أفلوطين الذي كتب أيام ما كان
الحوار المسيحي عن الثالوث في أوجه، أم المسيحية التي كانت تنادي بعقيدة الثالوث
قبل أن يولد أفلوطين على الأقل بسنوات طويلة؟! أتق الله يا دكتور ولا تكرر كلام



الملحدين
” ومَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا” (سورة الطلاق 2)، وحتى
لا ينطبق عليك قول الكتاب: “
تركوني أنا ينبوع المياه
الحية لينقروا لأنفسهم آبارًا، آبارًا مشققة لا تضبط ماء

(ار2:13).

هل تبحث عن  مديح الامير تادرس المشرقي (طوباك يا ثيؤدروس)



مشاركة عبر التواصل الاجتماعي