مكتبة الكتب المسيحية |
كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية
كتاب قصص قصيرة (مع مجموعة من القصص الطويلة) – القمص تادرس يعقوب ملطي
197-
قصة: صنبور مفتوح!
يروي لنا
M. P. Green
أن إحدى مستشفيات الأمراض العقلية كانت تُجري اختبارًا غير عادي قبل
السماح لمريض أن يخرج منها، وذلك للتأكد من تمام شفائه. كان الطبيب
يأتي بالمريض إلى حجرة بها حوض مملوء ماءً، ويترك صنبور الماء مفتوحًا
بدرجة صغيرة ويطلب من المريض أن يمسك بيد المنشفة لكي يُجفف أرضية
الحجرة المبللة.
لاحظ الطبيب أن المريض يمسح
الأرض دون أن يغلق الصنبور، وبالتالي
تتساقط المياه من الحوض على أرضية الحجرة. وهكذا بقي المريض يعمل بلا
جدوى، إذ لم تَجِف
الأرض. عندئذ طلب الطبيب من المستشفى عدم خروجه، لأن
شفاءه لم يتحقق بعد.
St-Takla.org Image: صورة في موقع الأنبا تكلا: |
كثيرًا ما نفعل ما فعله هذا المريض، حيث نترك صنبور حواسنا مفتوحًا،
وتبقى أرضية قلبنا مبللة بمياه العثرات التي تتسلل من العين أو الأذن
أو اللسان أو الأنف أو اللمس… وباطلًا نحاول أن نُجفف قلبنا من هذا
الدنس! إننا محتاجون إلى مسيحنا، طبيب النفوس، الذي معه مفتاح
داود،
يَفْتَحُ وَلاَ أَحَدٌ يُغْلِقُ، وَيُغْلِقُ وَلاَ أَحَدٌ يَفْتَحُ. هو وحده قادر أن يُقَدِّس حواسنا
فلا تتسلل خلالها مياه الدنس.
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في
موقع الأنبا تكلا هيمانوت:
An Open
Tap.
* ضع يا
رب حارسًا لفمي، وبابًا حصينًا لكل أبواب قلبي!
لتكن أنت حارسًا لأعماقي، فلا تتسلل
خطية ما ولا شبه خطية.
*
مَنْ يشفي أفكاري؟! من يُقدس أعماقي؟!
مَنْ يُجفف آثار خطاياي؟!
أنت هو برِّي وسرّ قداستي!