مكتبة الكتب المسيحية |
كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية
كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية – القمص تادرس يعقوب ملطي
229-
شفاعة القديسين أو صلواتهم عنا
ما دمنا جميعًا
-الأعضاء المنتصرة المجاهدة- جسد احد، نحمل
المحبة التي لا تسقط أبدًا
(1كو 13: 8)، فتفاعلنا معا لا يتوقف. الذين سبقونا يطلبون عنا، ونحن
بالحب نطلب عن الراقدين، والله في أبوته يسر بهذه
المحبة المتبادلة.
إيمان
الكنيسة
بالشفاعة كتابي، كما يظهر من النقاط التالية:
|
2-
القديسون
الراقدون هم أحياء كما قيل: “الرب هو إله
إبراهيم وإله
إسحق وإله
يعقوب،
وهو ليس إله أموات، وإنما هو إله أحياء. لأن الجميع عنده أحياء” (لو 20: 28؛ مت 22: 32؛ مر 12: 26). لهذا ظهر موسي وإيليا عند التجلي
(لو9: 28-33)، وقام كثير من
أجساد القديسين عند قيامة الرب (مت 27: 52، 53).
2- إن كان الله
قد كشف لرجاله في العهدين أمورًا خفية ومستقبلة (أع 20: 22، 23، 29 30؛
2 بط 1: 14)، فلا عجب إن كشف
القديسين في
الفردوس عن أحوالنا.. معرفتهم ليست معرفة ذاتية لكنه
هبه من الله.. علامة
معرفتهم هذه علم
إبراهيم بمجيء موسي والأنبياء بعده
(لو 16: 29ـ 31). وفرح
السماء بتوبة
الخاطئ (لو 15: 7، 10).
3-
للراقدين
المؤمنين دالة لدي الله؛ لذا بارك الرب
إسحق من أجل أبيه
إبراهيم
(تك 26:
5)، ورثي الرب لبني
إسرائيل من أجل
إبراهيم وإسحق ويعقوب
(2 مل 13: 23)، ولم يسمح بتمزيق المملكة في عهد
سليمان إكرامًا
لداود أبيه
(1 مل 11:
13-11)، وأقام الرب ميتا إكراما
لإليشع عندما مس جثمانه عظام
إليشع النبي
(2 مل 13: 20، 21).
4- نسمع المجاهدين يستغيثون
بشفاعة
القديسين، فيستشفع
يعقوب
بجده
إبراهيم وأبيه
إسحق (تك 22:9)، وموسي
بإبراهيم وإسحق ويعقوب
(خر22: 13).. إذ بكرم
الرب الذين يكرمونه (1 صم 2: 30)، فينسب نفسه إليهم (تك 26: 24؛ 28: 3)
ويسمع إلي طلبتهم.. لذا
نجد الغني في الجحيم يستغيث
بإبراهيم
(لو 16: 27، 28).
لهذا نجد
العلامة
أوريجانوس الإسكندري يقول:
[إنه
أمر لا يُضاد الصواب أن نسأل
القديسين، وأن نستشفع بهم..
حتى يساعدونا]، ويقول
البابا أثناسيوس
[أيتها السيدة والملكة، والدة الله، اشفعي
فينا].
_____
الحواشي والمراجع
لهذه الصفحة هنا في
موقع الأنبا تكلاهيمانوت:
(203)
قداسة البابا شنوده الثالث، مذكرات في اللاهوت العقيدي.
نيافة الأنبا غيرغوريوس (القمص باخوم المحرقي): شفاعة المنتقلين في الأحياء، مجلة
الكرازة، 1965، 1966.