مكتبة الكتب المسيحية |
كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية
كتاب ناظر الإله الإنجيلي القديس مارمرقس الرسول في حياتنا الكنسية – أمير نصر
7-
مارمرقس الرسول
كانت كرازة
القديس العظيم مار مرقس في كل العالم أجمع… لقد أنار هذا الكارز
المسكوني العالم بإنجيله
المقدس، وعلّم الخليقة كلها الآب والابن والروح
القدس… في كل مكان،
وكل موضع ذهب إليه
مار مرقس، كان يضيء نور المسيح الإله، ويفتح
طريق الملكوت أمام الجميع… في كل موقع وبقعة على
الأرض، وطأت عليها
قدما
مارمرقس الرسول، كان يُبدد
الأوثان، ويُسقط الأصنام، وُيقيم
مذبحًا للرب القدوس. لذلك نقول في إبصالية واطس “كل الشعوب وكل القبائل تباركوا منه والكائنين في كل مكان حظوا بالخلاص
من أجله”. وفي إبصالية آدام نقول ”
كل الشعوب جميعها ولغات الألسن هداهم وجذبهم لمعرفة الثالوث”. وفى أرباع الناقوس نقول “السلام
لأبينا مرقس الإنجيلي مبدد
الأوثان… وأيضًا السلام
لأبينا مرقس الإنجيلي مبدد
الأوثان“.
مَن ينظر إلى كرازة
القديس مرقس الرسول، ويتطلع إلى عمله الرسولي
في العالم كله، يدرك مدى عظمة دوره الكبير
كأحد
السبعين رسولًا الذين أرسلهم الرب إلهنا إلى أقصى
الأرض. ويدرك
مدى عظمة شخصيته التي يقودها
الروح
القدس، ويرشده في كل شيء.
كان
القديس مار مرقس الرسول يكرز
بالمسيح الإله والفادي والمخلص، في أسيا وأوروبا وأفريقيا. كان يكرز في وسط
اليهود،
وفي وسط الأمم، كان يكرز مع التلاميذ والرسل. وكان
يكرز بمفرده، كان
مار مرقس كارزًا مسكونيًا بلا جدال… فنجده:
كان يكرز مع
القديس
بطرس الرسول في
اليهودية،
وفي
أورشليم
وبيت عنيا، بحكم صلة النسب التي كانت بينهما، لأن والد
مار مرقس كان ابن عم أو
ابن عمة زوجة
القديس
بطرس.
St-Takla.org Image: صورة في |
كان يكرز مع القديسين
بولس الرسول
وبرنابا الرسول في رحلتهما الأولى، حيث ذهبوا إلى
أنطاكية
وسلوكية
وبافوس
وبرجة وبمفيلية (أع11: 27-30، أع 13: 4).
عاد إلى
أورشليم
بعد أن فارق
القديس بولس
الرسول
برنابا بعد ما حدثت منازعة بينهما. وبعد حضوره
مجمع أورشليم، عاد مرة أخرى إلى
أنطاكية مع
القديس
برنابا (أع13: 15-37).
كان يكرز مع
القديس
برنابا الرسول في قبرص وسلاميس
(أع13: 4و5، 15:39).
كان يكرز في كولوسى باسيا الصغرى، كما ذكر
القديس
بولس في رسالته إلى أهلها (كو4: 10).
كرز في البندقية وأكويلا بإيطاليا.
وأيضًا كرز في روما، واشترك مع القديس بولس الرسول في تأسيس
الكنيسة هناك (كو4: 10 و11؛ فل 24؛ 2تى4: 11).
ومن روما ذهب إلى الخمس مدن الغربية ليكرز
بها قبل المجيء إلى مصر لتأسيس كنيستها.
من ناحية أخرى.. لا يمكن أن نغفل ما
سجله
تاريخ الكنيسة المبكر، أن بيت
القديس
مار مرقس الرسول كان مركزًا
لجميع التلاميذ،وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في
موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى.
حيث حدث فيه:
اختفى التلاميذ بعد صلب وموت ودفن
السيد المسيح، وقبيل
قيامته المقدسة. ولحين جاءت إليهم
مريم المجدلية
لتخبرهم أنها وجدت القبر فارغًا وأنهم أخذوا السيد (يو20: 1-10). ومرة
أخرى لتخبرهم بقيامة
السيد المسيح، وأنها رأته (مت28: 6-10 ومر16:6 و7
لو 24: 9-12).
مكث التلاميذ بعد
صعود رب المجد
إلى السماء، حيث كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة، مع
النساء ومريم أم يسوع، ومع أخوته، وذلك في علية صهيون التي هي إحدى
قاعات البيت.. (أع1: 12-14).
أختار
الروح
القدس
القديس متياس
الرسول بدلا من
يهوذا
الإسخريوطي. بعد أن ألقى التلاميذ القرعة بينه
وبين
يوسف (أع1: 15-26).
في
يوم الخمسين حلّ
الروح القدس على التلاميذ
الأطهار، وتكلموا بألسنة، لتبدأ الكرازة والخدمة في
الكنيسة منذ هذا
اليوم العظيم (أع2: 1-4).
جاء
القديس
بطرس الرسول، بعد
خروجه من السجن بواسطة ملاك الرب، حيث كان التلاميذ والمؤمنون يجتمعون
للصلاة من أجله كقول الكتاب”…. ثم جاء وهو منته إلى بيت
مريم أم
يوحنا الملقب مرقس، حيث كثيرون مجتمعين وهم يصلون…” (أع 12: 12-16).
وهكذا…..
صار بيت
القديس
مار مرقس الرسول
أول كنيسة في العالم، وصار مركزًا
لكنيسة أورشليم، وصار مقرًا
لأسقفها القديس يعقوب أخو الرب، الذي رَأَسَ فيه
أول مجمع
كنسي، وهو “مجمع أورشليم”
الذي حضره جميع الآباء الرسل الأطهار،
لمناقشة بعض القضايا التي شغلت
الكنيسة في ذلك الوقت،
واتخاذ القرارات الحاسمة (أع
15).