من وحي طوبيت 4



من وحي طوبيت 4

وصية وداعية لطوبيا!
* لم تُعلن يا ربّ لطوبيت أنه حان وقت رحيله من العالم.
تركته في تصوّراته أنه سيرحل سريعًا،
فيستعد للخروج من العالم،
ويفتح قلبه ليُقَدِّم كل خبراته لابنه الوحيد.
جاءت وصيته تكشف عما في قلب طوبيت لنا جميعًا،
فنشتهي أن نقتدي به.
لا يخفي الأب عن ابنه شيئًا في أعماقه متى شعر بأنه حان وقت رحيله إلى الفردوس.
* هب لي يا ربّ أن أشعر على الدوام أن لحظات رحيلي قد اقتربت.
إنها الساعة الأخيرة،
فلا أخفي معاملات الله معي عن أحبائي.
* جاءت الوصايا الوداعية كنزًا يلزمنا أن نقتنيه.
أول وصية لابنه: “يا بني عندما أموت ادفني”.
ماذا يعني بهذه الوصية سوى أن يشعر الابن أن أباه عاد إلى التراب الذي خُلِق منه؟!
لا تفتخر بي أنني كنت بارًا،
فبرّي لن ينفعك ما لم تسلك أنت ببرّ المسيح!
إني أُحِبّك وأصلي لك في الفردوس،
لكن لا تنتفع بصلاتي ما لم تتقدَّم للعمل بفرحٍ وسرورٍ.
جهادك بنعمة الله هو مسرتي!
* تذكر الكنيسة التي ولدتك في مياه المعمودية بعمل روح الله القدوس!
إنها تألمت كثيرًا من أجلك!
إنها عروس المسيح المصلوبة!
أنت عضو فيها، فلتكن متهللاً على الدوام بعريسك السماوي المصلوب.
* احفظ الوصية الإلهية، إنها ليست ثقيلة،
بل على الدوام تهبك فرحًا ورجاءً في الميراث الأبدي!
* حينما تقدم صدقة لمحتاج،
اذكر أن يد الربّ ممتدة لتأخذ مما أعطاك.
* لا تستصعب وصية العفة والطهارة والقداسة،
لأن الذي يُقَدِّم لك الوصية،
يقودك بروحه القدوس لتكون أيقونة للقدوس.
* اقتن الحب، وتشبَّه بمُحِبّ البشر.
لتحب أحباءك ومقاوميك،
* اقتن الإرادة الصالحة،
فواهبها يشتهي أن يُقَدِّمَها لك مجانًا.
* اذكر أن كنزك ثمين،
هو ربّ المجد يسوع المخفي في قلبك وعبادتك وسلوكك وكلماتك.

هل تبحث عن  الإبركسيس فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار ( 1 : 1 - 14 ) يوم الجمعة

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي