نحميا حررني من روح الغضب



من وحي نح 4

حررني من روح الغضب!

* هب لي وداعة الحمام، فلا يجد الغضب له فيَّ مكانًا.
في بساطة مع حكمة الروح أحب الجميع.
وإن غضب أحد عليّ أخشاك أنت وحدك.
غضب الإنسان لن يؤذيني،
مادمت تُسر بي.
حررهم وحررني من روح الغضب.
فنصير جميعًا أيقونة لك.
* هوذا العدو يسخر بي.
يحسبني ضعيفًا، عاجزًا عن العمل.
ما أفعله يهدمه ثعلب واحد دون مقاومة.
يمشي عليه، فتهتز كل أساسات عملي.
ينعتني بالسخف،
حاسبًا قلبي خرابًا لا يصلح إلا مأوى للثعالب الصغيرة والكبيرة!
* أعترف لك بأني تراب ورماد،
ليس في داخلي سوى شوك وحسدك.
لكن نعمتك تقيم من التراب سماءً.
تطرد كل عدو، وتقيم أنت في داخلي.
روحك يقيم مني هيكلًا مقدسًا لك.
يجعل مني أورشليم الحصينة،
ويحوِّل طاقاتي إلى جيش بألوية.
بك أتمتع بالحياة المقامة، عربون السماء!
* حوّل عيني عن الأعداء المقاومين،
فلا يحل بي روح الفشل والإحباط.
أتطلع إلى أعمالك، فيزداد قلبي غيرة.
وتتشدد يداي للعمل،
ويتحرك كل كياني للصلاة مع العمل.
لتتحالف كل قوى الشر ضدي.
رضاك أعظم من كل قوات الظلمة.
ويمينك أقوى من كل طاقات الشر.
* لتتآمر كل قوى الشر ضدك.
ولأعمل بروح الحب والوحدة مع إخوتي.
فإنك تبارك العمل وتتعهده بنفسك مادام يُمارس بالقلب الواحد.
* مع كل نجاح من لدنك يحاربني العدو.
يحاول تثبيط همتي وثقتي فيك.
يبث روح الفشل والإحباط.
لكنك أنت تهبني روح القوة والنصح والحب.
* يود العدو أن يهلكني بكل وسيلة،
أما أنت فسرّ حياتي ونجاحي.
لأتكئ عليك، فأنت قوتي وحصن حياتي.
ولأعمل بغنى نعمتك، فلا أعرف الخمول.
* هب لي ألا تتوقف يداي عن العمل في كرمك.
ولأحمل سلاح الله الكامل:
درع البرّ، وترس الإيمان،
وخوذة الخلاص، وسيف الروح.
ليقف بجانبي الضارب ببوق الإنجيل.
* هب لي أن أفرح أنك تعمل بكل مؤمنٍ.
فيك يجتمع الكل معًا.
وبك يصير البناء واحدًا سماويًا.
هل تبحث عن  الفقراء ينقلون أموالنا بلا تعب ولا مشقّة ولا أُجرة

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي