لقد هدد الله الشعب الذي دنس المقدسات، لكن قلب موسى اللطيف ارتعب، معرضًا نفسه لغضب الله بسببهم، إذ قال: “يا رب، والآن إن غفرت خطيتهم وإلاَّ فامحني من كتابك الذي كتبت” [32]. بهذا نظر إلى عدل الله ورحمته في نفس الوقت. فبكونه عادلًا لا يهلك الإنسان البار (أي موسى)، وبكونه رحيمًا يغفر للخطاة].
[يا لقوة الحب! يا لكماله الذي يفوق كل كمال!
العبد يكلم سيده بكل حرية، طالبًا العفو عن الشعب أو يهلك مع الجموع].
[يا لعظم كماله، فإنه يود أن يموت مع الشعب ولا يخلص بمفرده!].
[يقول: سهل عليّ أن أهلك معهم عن أن أخلص بدونهم!
حقًا إنه حب حتى الجنون، إنه حب بلا حدود!