admin
نشر منذ سنتين
8
موسى الفصح يُعتبر نقطة تحول في تاريخ الشعب القديم

من مصر إلى سيناء



(12: 37-19: 2)

في هذا الجزء يصف موسى النبي الرحيل من رعمسيس ويضع القواعد الخاصة بالفصح والشروط التي يخضع لها الغرباء للاشتراك في هذا العيد (خر 12: 43-51)، وفرض تقديس كل بكر (خر 13)، كما تحدث عن الأحداث التالية:

الفصح والتقاليد القديمة
فصح شخصي
من الناموس إلى المسيَّا
من الفصح الأرضي إلى الفصح السماوي
طقس الفصح
1. لماذا تم بالليل؟
2. في شهر أبيب أول الشهور
3. الحفظ في اليوم العاشر
4. تقديمه في اليوم الرابع عشر
5. دعوة الجار القريب
6. شاة صحيحة
7. يذبحه كل جمهور جماعة إسرائيل
8. ذبحه في العشية
9. رش الدم على العتبة العليا والقائمتين
10. استخدام الزوفا
11. يأكلونه مشويًا بالنار
12. لا تأكلوا منه نيئًا أو طبيخًا مطبوخًا بالماء
13. رأسه مع أكارعه وجوفه
14. مع فطير
15. على أعشاب مرَّة يأكلونه
16. لا تبقوا منه إلى الصباح
17. عظمًا لا تكسروا منه
18. يأكلوه وهم في استعداد للرحيل
19. يعيِّدونه فريضة أبدية
20. لا يأكل منه غريب
21. فصح للرب
قتل الأبكار

إن كان الفصح يُعتبر نقطة تحول في تاريخ الشعب القديم، خلاله عبروا من أرض العبودية إلى البرية منطلقين نحو أرض الموعد، لذا حمل خروف الفصح بكل طقوسه مفهومًا خاصًا، يقام في أول شهور السنة (12: 2)، يعيدونه كل عام فريضة أبدية (12: 14)، تلتزم به كل الجماعة (12: 6)، حمل أيضًا مفهومًا روحيًا يمس حياة الجماعة الكنسية في علاقتنا بالله، فلم يكن خروف الفصح مجرد تذكار لقصة تاريخية حدثت في الماضي، لكنه يمثل عملًا حاضرًا ودائمًا لله في حياة شعبه. عيد الفصح أيضًا كان يعني وجود علاقة شخصية بين كل عضو في الجماعة والله نفسه، هذا فيما يخص خروف الفصح الرمزي، أما وقد قدم السيِّد المسيح نفسه “فصحًا” حقيقيًا عن العالم كله، صارت آلامه وصلبه ودفنه وقيامته فصحًا دائمًا ومستمرًا في حياة الكنيسة، تعيده الكنيسة ليس فقط مرة كل عام، بل وفي كل قداس إلهي، بل وتختبر قوته خلال حياتها اليومية، صار هذا العمل الفصحي الإلهي موضوع لهج كل مؤمن حقيقي، خلاله يعبر من مجد إلى مجد ليدخل بالروح القدس إلى حضن الآب.
هذا ما جعل الأصحاحين الحادي عشر والثاني عشر من سفر الخروج مركزًا للسفر كله، بل وبغير مبالغة للعهد القديم كله، كما أن صلب السيِّد المسيح وقيامته هما مركز الإنجيل، لذلك رأيت الضرورة ملحة إلى تقديم دراسة دقيقة ومختصرة قدر الإمكان لخروف الفصح على ضوء التقاليد المعروفة في ذلك الحين، وعلى ضوء التقليد اليهودي، وخلال آلام السيِّد وصلبه وقيامته، لنعرف أثره في حياة الكنيسة الجامعة وفي حياة كل عضو فيها.

هل تبحث عن  القدّيس دانيال العمودي البار ودعاؤه لتلاميذه

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي