نصيب مريم ” لَن يُنزَعَ مِنها ” (لوقا 10 42)، لان عذوبة الحق أبديَّة، لن ينزع منها، لا بل في هذه الحياة يزداد لها، وفي الحياة الأخرى يُكمل لها. أمَّا نصيب مرتا في وقت أو آخر ثِقَل الواجبات الضروريَّة فيُنزع منها، لأن الخدمات الجسديَّة لا يُمكن أن تبقى مع الإنسان أبديًا. الخير الأعظم لا يكمن في الأعمال في ذاتها مهما بلغ شأنها، وإنَّما في الشركة مع الرب، الذي هو بالحقيقة هو “الأمر الواحد” الذي لا يمكن أن يُنزع منها.